استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في قصر السلام بجدة اليوم، وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، والوفد المرافق له، حيث جرى بحث أوجه التعاون بين البلدين ومستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، حضر الاستقبال الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور «عادل بن زيد الطريفي»، ووزير الخارجية «عادل بن أحمد الجبير»، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي «خالد بن عبدالرحمن العيسى».

كما حضره السفير الأمريكي لدى المملكة «جوزيف ويستفول»، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي «جونثان فاينر»، وعدد من المسؤولين.

ووفق الوكالة، التقى الوزير الأمريكي أيضا، ولي العهد السعودي، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تنسيق التعاون المشترك في عدد من المجالات خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب.

وجرى الاستقبال في مكتب ولي العهد بقصر السلام في جدة اليوم، كما جرى خلال الاجتماع بحث آخر تطورات الأحداث في المنطقة وموقف البلدين الصديقين منها.

ومن المقرر أن يلتقي «كيري» لاحقا اليوم الأحد، ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

وكان «جون كيري» وصل أمس إلى جدة، في زيارة رسمية للمملكة، تأتي في مستهل أسبوع جديد من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع في سوريا والأزمة السياسية في ليبيا.

ويتوجه الأربعاء، الوزير الأمريكي إلى بروكسل لحضور اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي «ناتو»، وإجراء محادثات حول التحديات التي يواجهها الحلفاء الغربيون.

وقال «جون كيربي»، المتحدث باسم «كيري»، إن الأخير ونظيره الإيطالي، «باولو جنتيلوني» سيشاركان في ترؤس الاجتماع حول الأزمة الليبية.

وأوضح «كيربي» أن المشاركين في هذه الاجتماع سيبحثون «الدعم الدولي لحكومة الوفاق الوطني الجديدة مع التركيز على القضايا الأمنية».

وتحاول «حكومة الوفاق»، المدعومة من المجتمع الدولي، إعادة تنظيم القوات المسلحة التابعة للدولة، والتي تفككت على مدى العامين الماضيين بعدما انقسمت بين سلطتين متنازعتين على الحكم في الغرب والشرق.

وبعد الاجتماع حول ليبيا، سيترأس كيري ونظيره الروسي «سيرغي لافروف» اجتماعا لـ«مجموعة الدعم الدولية لسوريا»، التي تضم 17 دولة.

وأضاف «كيربي» أن الهدف من هذا الاجتماع هو «تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى أنحاء سوريا، وتسريع انتقال سياسي متفاوض عليه في سوريا».

و«مجموعة الدعم الدولية لسوريا» تسعى لفرض احترام هدنة هشة في هذا البلد من قبل النظام السوري ومقاتلي المعارضة.

كما سيشارك «كيري» مع روسيا وفرنسا في رئاسة اجتماع حول إقليم «ناغورني قره باغ» يحضره رئيسا أرمينيا وأذربيجان.

و«ناغورني قره باغ» جيب جبلي على حدود أذربيجان وتقطنه أغلبية من الأرمن العرقيين الذين يرفضون حُكم أذربيجان. وخاض سكان الإقليم حربا في أوائل التسعينيات ضد أذربيجان وبدعم من أرمينيا بهدف بسط سيطرتهم الفعلية على الإقليم.