«تويتر» في ذكرى «النكبة»: معنا المفتاح وننتظر العودة

الأحد 15 مايو 2016 10:05 ص

«المفتاح معنا من 68 سنة، على أمل أن نعود على ديارنا ونعيش بسلام».. بهذه الكلمات أحيت الإعلامية الفلسطينية «سارة كاظم»، ذكرى مرور 68 عاما على النكبة الفلسطينية، معبرة عن أملها أن تعود مرة أخرى إلى بلادها.

ولم تكن «سارة» وحدها من أحيت ذكرى النكبة، بل دشن النشطاء من كل الدول عدة وسوم، للتعبير عن غضبهم لعدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية، رغم مرور 68 عاما على نكبتها، وتقسيمها.

النشطاء عرضوا مآسي الدولة العربية وشعبها طوال هذه المدة، وما يعانون به حاليا، بالإضافة إلى الإشارة أن ما تحياه الدول العربية الآن، هو نكبات جديدة تنضم للنكبة الفلسطينية.

وعبر النشطاء عن أملهم في العودة إلى فلسطين وتحريرها من الاحتلال الاسرائيلي.

الكاتب الفلسطيني «ياسر الزعاترة»، كتب: «في هذا اليوم قبل 68 عاما وقعت النكبة.. قريتنا الدوايمة بقضاء الخليل تعرضت لمذبحة قتل خلالها عشرات العزل بعد اعتقالهم، وهام الباقي على وجوههم»، وأضاف: «وفي يوم النكبة يبشّرنا عباس بأن 20 دولة تؤيد دعوة فرنسا لاجتماع تحضيري قبل إطلاق مبادرة السلام.. هو للتذكير يعترف للغزاة بما احتلوه عام 48!!».

وتابع «إسلام لطفي»: «هل نجتر اليوم حزناً وأسى لمرور 100 سنة على النكبة الأولى سايكس بيكو.. أم 68 سنة على النكبة الثانية تقسيم فلسطين».

العرب متخاذلون

وتابع «رضوان علي»: «تاريخ الحكام العرب القومجيين خلال أكثر من 60 عام يتلخص في النكبة وما نتج عنها في فلسطين.. قومجيتكم كذب وغدر وخيانة وعمالة للصهاينة».

ووصفت «سمر حمدان»، النكبة بأنها «الجرح الذي لا يلتئم»، بينما كتب «أمجد»: «فلسطين هي أعدل قضية.. والعرب هم أسوء محامين».

وقال «علي قلقاس»: «العرب بدل أن يعالجوا أسباب النكبة الأولى، خلقوا عدو وهمي، للتهرب من المسؤولية.. نكباتكم ستتوالى طالما فلسطين منكوبة».

واحتفى النشطاء، بتسويد قناة «الأقصى» الفضائية، لشاشتها، في ذكرى النكبة.

وكتبت «رانيا»: «النكبة مستمرة كل يوم، ولن تنتهي إلا بعودتنا، فالعودة حقٌ كالشمس.. فلسطين تمتلكنا ونحن ننتمي إليها».

وكتب «ميزو»، متحدثا عن مصر: «النهارده ذكرى النكبة.. المفروض المواطنين الشرفاء ينزلوا يحتفلوا بأعلام إسرائيل عشان يغيظوا حركة حماس».

مآسي

وعدد النشطاء، مآسي الشعب الفلسطيني، طوال هذه السنوات، فكتب «ماجد العمدي»: «اليوم ذكرى النكبة.. تذكيراً بتهجير الاحتلال لنحو 750 ألف فلسطينياً من ديارهم وتهويد معالم مجتمعهم»، وأضاف: «عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.4 مليون.. ثلثهم يعيش في 58 مخيم لجوء داخل فلسطين وخارجها».

وكتب حساب «طالبات الكتلة»: «وجد الفلسطينيون داخل (إسرائيل) أنفسهم في أعقاب النكبة منعزلين رغم أنفهم عن الثقافة الفلسطينية وعن العالم العربي».

بينما غرد «محمد عدنان»: «غزة التي تعيش النكبة كل لحظة.. أولى بالاهتمام من الحديث عن ذكرى النكبة».

نكبات جديدة

وأشار النشطاء، إلى أن نكب فلسطين، لم تعد النكبة الوحيدة في العالم العربي والإسلامي، وإنما أصبح لكل بلد نكبته، فقال «أبو ثامر»: «15 مايو ذكرى نكبة الأمة العربية، وبعد 68 سنة من النكبة القومية الأولى.. أصبح لكل بلد عربي نكبته المحلية.. ترى هل شعوبنا ستنهض بعد كل هذه النكبات؟».

وغرد «عواد مرزوق»: «نستذكر نكبة واحدة حدثت منذ سنين، ونحن نعيش نكبات متتالية ستعجز الأجيال القادمة عن استذكارها»، وتابع «محمد»: «في ذكرى النكبة.. كنا نبكي على فلسطين لوحدها، والآن نبكي على الكثير من الدول العربية والإسلامية التي مزقتها الحروب؟».

وأضاف «محمد عادل»: «بعد حيازة الإخوة الفلسطينيين لمصطلح النكبة تعبيراً عمّا حدث في فلسطين قبل ثمانية وستين عاماً.. لم يبقَ للسوريين مصطلحٌ يعبّر عمّا ألحقته بهم عائلة الأسد المجرمة.. وأتباعها من الأحذية البشريّة».

وتابعت «سماح السيد»: «يجعلون للنكبة يوما يحيونه.. وكل أيامنا منكوبة»، وأضاف «سامي الخليفة»: «كنا في نكبة وصرنا في نكبات.. بكينا إيلات وأمسينا في ويلات.. كنا بشتات شعب فلسطين واليوم بشتات الشعب السوري والعراقي والليبي».

وقال حساب «عاصفة رد الجميل»: «ابتعدنا عن فلسطين كقضية تحدد أولويتنا، وتميز العدو من الصديق، وتعبئ طاقتنا، وهو ما تعيشه أمتنا اليوم من ضياع وتخبط وصراعات».

وغرد «محمد أبو علان»، قائلا: «ما بدنا جعجعة ميكروفونات.. بدنا تأمل في حجم الكارثة في ظل واقعنا الذي لا يقل خطورة عن النكبة نفسها».

حتما سنعود

ودعا «أدهم أبو سليمة»، إلى استثمار ذكرى النكبة للتحفيز نحو الجهاد، وكتب: «ذكرى النكبة يجب أن تكون مُحفزاً لنا نحو ضرورة العمل والجهاد من أجل تحرير فلسطين بإذن الله، وليس فقط استدعاء الماضي المؤلم».

ونشر رسام الكاريكاتير «كارلوس لاتوف»، صورة لجندي إسرائيلي يوجه رشاشه في وجه امرأة فلسطينية تحمل مفتاح العودة على شكل رشاش، وتوجهه إلى الجندي.

وقال «أسامة سليم»: «قالوا لاجئين.. قلنا ثوار مناضلين.. قالوا بلا وطن.. قلنا لن يطول الزمن.. الأمانة ننقلها من جيل إلى جيل».

وكتبت «سمراء»: «هذا هو شعب الجبارين الفلسطيني.. الذي سيزيل عار النكبة عن جبين شعبنا الفلسطيني النصر آت»، وتابعت «مني محمد»: «ما يبرد الدم غير الدم.. وما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة.. فلسطين ما بترجع إلا بالمقاومين والفدائية».

وغردت «آية»: «68 عاما.. والأمل ما يقطع ولا يقل, بالعكس يزيد»، وقال «هتكلم وهقول»: «حتما سنعود.. عكا ويافا وحيفا والناصرة وبيسان وصفد وطبريا والمجدل وبير السبع وعسقلان والنقب والرملة واللد».

ويطلق الفلسطينيون مصطلح «النكبة» على ارتكاب العصابات الصهيونية عام 1948 أكثر من 70 مجزرة بحق المدنيين الفلسطينيين، واستيلائها على نحو 774 مدينة وقرية، وتهجير 957 ألف فلسطيني من أراضيهم إلى مختلف أنحاء العالم، ليقطنوا مخيمات اللاجئين، التي بلغت 58 مخيما.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النكبة فلسطين تويتر

الفلسطينيون يحيون الذكرى 68 لـ«النكبة» تحت شعار «بالوحدة والمقاومة نحقق العودة»

النكبة وواجب الوقت

في الذكرى الـ68 لنكبة فلسطين.. «مشعل» يجدد رفض حماس الاعتراف بـ(إسرائيل)

«هنية» يتهم السلطة الفلسطينية برفض مشاريع لكسر الحصار عن غزة

”النكبة الفلسطينية“ أمام الأزمات العربية .. للخلف در!

المعنى الواسع لـ«النكبة»

قطر تستضيف حفل تدشين «مفتاح العودة» الأكبر في العالم بذكرى «النكبة» الفلسطينية

عن النكبة وعن فلسطين التي تزداد حضورا في الوعي