كشف عميل استخبارات سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA عن دوره الرئيسي الذي أدى إلى اعتقال المناضل الأفريقي الراحل «نلسون مانديلا» وسجنه 27 عاما بحسب صحيفة «التايمز».

وكان «ريكارد» نائب القنصل الأمريكي في دربان في جنوب أفريقيا وقتها وكشف هذه التفاصيل في شهر مارس/آذار الماضي لـ«جون إيرفيغ» وهو منتج سينمائي قبل أن يتوفى عن 88 عاما يوم 30 من مارس/آذار الماضي.

وتلقى «ريكارد» إخبارية أن «مانديلا» ينوي السفر يوم 5 أغسطس/آب 1962 من دربان إلى جوهانسبرغ وقام بإبلاغ السلطات في جنوب أفريقيا عن تحركاته يومها لإقامة حواجز طرق لاعتقاله وهو ما جرى فعلا حين أوقفت سيارة «مانديلا» الذي كان يرتدي زي سائق واقتيد إلى الاعتقال الذي دام 27 عاما.

وأفرج عنه مع انتهاء نظام الفصل العنصري وأصبح رئيسا لجنوب أفريقيا وأحد أهم شخصيات الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم.

وأدى هذا التصريح إلى مطالبة الوكالة بالكشف عن دورها في سجن أحد المناضلين من أجل الحرية والذي أصبح أكثر قادة الدول احتراما في العالم، وكشف العميل السابق «دونالد ريكارد» أنه ليس نادما على ما قام به عام 1962، قائلا إن «مانديلا» كان أحد أخطر الشيوعيين خارج روسيا حسب زعمه.

ورغم أن شائعات كثيرة كشفت عن وجود دور للوشاية بـ«منديلا» من قبل عميل للاستخبارات الأمريكية في حزب ANC الأفريقي، إلا أن ما كشفه «ريكارد» هو أول تأكيد لضلوع الولايات المتحدة الأمريكية بتسهيل اعتقال «مانديلا».