بدأت شركة أرامكو السعودية، اليوم الإثنين، تسليم شحنات سنوية من الغاز النفطي المُسال إلى مجموعة (وانهوا) الصينية للصناعات الكيميائية.
وأعلنت «وانهوا كيميكال جروب» أن الشحنة السعودية الأولى التي بلغ حجمها 40 ألف طن، وصلت إلى ميناء في شرق الصين.
وبموجب الصفقة، التي دخلت حيز التنفيذ مع بداية مايو/ أيار، فإن قيمة الإمدادات السعودية تبلغ 200 مليون دولار سنويا، وتأتي الإمدادات بصفة رئيسية من حقل شيبة النفطي في صحراء الربع الخالي.
وأضافت الشركة الصينية أن العقد قائم على أساس التسليم على ظهر السفينة «فوب».
ويُستخدم الغاز النفطي المسال، وهو مزيج من البروبان والبوتان، في التدفئة والطهي والنقل وصناعة البتروكيماويات.
وبسبب الشح في الغاز النفطي المسال في آسيا، تستورد دول آسيوية شحنات من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، وتعد الصين أكثر دول العالم استهلاكا للغاز النفطي المسال.
وفي أغسطس/آب 2015، بدأت مجموعة وانهوا المملوكة للدولة تشغيل منشأة لنزع الهيدروجين من البروبان، بسعة 750 ألف طن سنويا. وتحتاج المنشأة 1.5 مليون طن من الغاز النفطي المسال كل عام.
ونقلت «رويترز» عن أحد مديري المشتريات في «وانهوا» الصينية قوله «نؤمّن الغاز النفطي المسال كذلك من منتجين آخرين في الشرق الأوسط مثل قطر والكويت. لكن أرامكو هي أكبر مورد منفرد لنا».
وبحلول نهاية 2015، كانت السعودية خامس أكبر موردي الغاز النفطي المسال إلى الصين، بعد الولايات المتحدة وقطر والكويت، بشحنات بنحو 690 ألف طن أو نحو عشر إجمالي صادرات المملكة.
وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي «خالد الفالح» الحالي، قد زار الصين مشاركًا ومتحدثًا في منتدى تنمية الصين 2014، والتقى خلال زيارته رئيس الوزراء الصيني «لي كيتشيانغ»، ولفيفًا من المديرين التنفيذين من كبرى المؤسسات والشركات وشركاء الأعمال، من بينهما مؤسسة الصين للبتروكيماويات «سينوبيك جروب» ومؤسسة البترول الوطنية ورجال الإعلام، فضلًا عن موظفي «أرامكو» آسيا في مكتب «بكين».
كما سبق لـ«أرامكو» أن وقعت مع شركة «تشاينا بتروكيميكل كوربوريشن» للبتروكيماويات «ساينوبك» الصينية في مدينة الظهران شرق السعودية يوم 14 يناير/كانون ثان الحالي اتفاقية إنشاء مشروع مصفاة ينبع بطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل وبتكلفة تقدر بنحو 20 مليار ريال « 6.5 مليار» دولار.