التأمينات الإجتماعية بالكويت تستعين بموظفيها القدامى وتتجاهل مطالب الإضراب

الثلاثاء 10 يونيو 2014 12:06 م

الأنباء الكويتية - الخليج الجديد   

قال «حمد الحميضى» المدير العام لمؤسسة التأمينات الإجتماعية الكويتية، أن المؤسسة استعانت بعدد من موظفيها السابقين من المتقاعدين لمواصلة خدمة المواطنين مع دخول الإضراب الشامل للعاملين لديها يومه الثالث، والذى بدأ الأحد الماضي.

وأكد «الحميضي» أن مصالح الناس مرتبطة بمؤسسة التأمينات ارتباطا مباشرا، وأنهم يسعون جاهدين إلى عدم تعطيل مصالح الناس، معربا عن شكره للموظفين السابقين من المتقاعدين على تعاونهم مع المؤسسة، مؤكدا أن جميع المسؤولين والعاملين في المؤسسة حاليا يعملون بكل طاقاتهم على الرغم من الظروف التي تمر بها المؤسسة «ونحرص على تقديم جميع التسهيلات الممكنة في حدود القدرات المتاحة حاليا».

وأشار «الحميضي»  إلى أن المدراء والمسؤولين تواجدوا بأنفسهم إلى جانب الموظفين في القاعة الرئيسية لسد الفراغ وخدمة المراجعين وتلبية احتياجاتهم، مبينا أن جهات تطوعية أبدت استعدادها للمساندة في سد النقص لتسيير العمليات الادارية.

من جانبها، أعلنت الشيخة «أمثال الأحمد» ،رئيسة المركز التطوعي، أنه بدءا من اليوم الثلاثاء سوف يقوم متطوعو المركز بتسيير العمل في المقر الرئيسي للمؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعية وفرعي «مشرف» و«غرناطة»، حتى تحل مشكلة الموظفين المضربين ويعودوا إلى عملهم، وذلك بعد تضرر مصالح الناس من هذا الإضراب، موضحة أنهم حريصين على المصلحة العامة بإنجاز العمل و«ليس لنا علاقة بأسباب الخلافات بين الموظفين وإدارتهم، فمهمتنا هي خدمة المواطن وخدمة الدولة».

ووجهت «الأحمد» كلامها للموظفين المضربين قائلة: «الكويت ما تستاهل ولا أهلها يستاهلون أن يقفوا بالشمس وتتعطل مصالحهم واذا كان بينكم وبين مجلس الإدارة مشكلة يمكنكم حلها بالطرق الودية ولا تعطلون مصالح الناس»

أما «منال الرشيدي» «رئيسة نقابة العاملين في مؤسسة التأمينات الاجتماعية» فقد أكدت استمرار الإضراب وعدم تعليقه لحين تنفيذ مطالب الموظفين، كما دعت وزير المالية إلى مناظرة تلفزيونية مباشرة أمام الشعب الكويتي، كما طالبت بلقاء رئيس مجلس الوزراء لإطلاعه على تفاصيل الأزمة ووضع الحلول المرضية للطرفين.

وأشارت«الرشيدي» إلي أن الإدارة العامة طلبت التفاوض مع النقابة إلا أنها اشترطت إنهاء الإضراب، وهددت الموظفين بتعرضهم للمساءلة، وحول محاولات المؤسسة لإنجاز المعاملات اليوم، أكدت «الرشيدي» واقع الأمر أنه لن ينجز شيء إلا بعد رجوع الموظفين إلي العمل وفضهم للإضراب لأن الإضراب عام ويشمل جميع الموظفين.

وتعليقا علي عرض الإدارة علي بعض الموظفين بأن يعملوا خلال فترة الإضراب مقابل 300 دينار مكافأة، قالت «الرشيدي»: «إذا كانت الإدارة العامة تملك المال لإعطاء مكافآت فمن باب أولى إعطاؤنا حقوقنا ونحن نعاني من الظلم الوظيفي منذ سبع سنوات».

واختتمت «الرشيدي» كلامها مؤكدة أنه «لا توجد أي أهداف سياسية من وراء الإضراب وأن الهدف الأساسي هو الحفاظ على الحقوق العمالية ولا نحمل أي أجندات خاصة، وإقرار كادرنا مصلحة عامة وليست خاصة»، مشيرة أن «باب المفاوضات مفتوح ونحن أعضاء مجلس النقابة أول من يطالب بالمفاوضات وأيدينا ممدودة للجميع في سبيل إقرار حقوق العمال، مشيرة الى ان الاضراب ليس هدفا وانما وسيلة لتحقيق المطالب».

يذكر أن نقابة العاملين بمؤسسة التأمينات الاجتماعية الكويتية قد قررت الدخول فى إضراب شامل عن العمل صباح  الأحد الماضي ، بعد عدم الاستجابة لمطالب موظفي المؤسسة بزيادة رواتبهم، رغم زيادة رواتب موظفي جهات أخرى، طبيعة عملهم مماثلة لعمل المؤسسة.

  كلمات مفتاحية

الكويت: المخابز الإيرانية تغلق أبوابها بعد رفع أسعار الكيروسين 200%