كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن الطائرة المصرية التي سقطت، اليوم الخميس، وقتل جميع ركابها الـ66، كانت تقوم برحلتها الخامسة خلال يوم واحد، مشيرة إلى أنها كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، عند اختفائها من على شاشة الرادار.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بداية رحلات الطائرة كانت أمس، من مطار أسمرا الدولي في إريتريا، متجهة إلى مطار القاهرة، في الساعة التاسعة والربع تقريبا بالتوقيت المحلي، ومنه إلى قرطاج في تونس. فيما انطلقت الرحلة الثالثة من تونس متجهة إلى القاهرة، ثم انطلقت إلى مطار «شارل ديغول» في الساعة الثالثة والثلث عصرا، قبل انطلاق رحلتها الأخيرة، وسقوطها.
ما كشفته الصحيفة البريطانية، أكده موقع (Flightradar 24) المتخصص بتعقب الرحلات الجوية، والذي قال إن «الطائرة أكملت رحلات لأسمرة في أرتيريا وقرطاج في تونس، قبل توجهها إلى باريس عن طريق القاهرة».
يذكر أن الطائرة شهدت عام 2013 وقوع خلل فني، وهي على ارتفاع 24 ألف قدم، ما تسبب في عودتها إلى مطار القاهرة، بعد ارتفاع درجة حرارة أحد محركاتها.
وفي السياق ذاته، نشرت وسائل إعلام يونانية مقطع فيديو صوره شهود عيان، يرجح أنه للحظة تحطم الطائرة المصرية، مع أحاديث تداولها الإعلام اليوناني حول أن تكون الطائرة انفجرت في الهواء ولم يظهر أي حطام لها، وبعدها اختفت تماما في الجو.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر يونانية بأن السلطات تستوضح رواية ربّان إحدى السفن اليونانية، حول مشاهدته جسما كبيرا يحترق في الجو ويخرج منه دخان كثيف، مرجحا أن تكون الطائرة المصرية.
إلى ذلك، قال مسؤول يوناني، إن قائد الطائرة المصرية لم يبلغ عن «أية مشكلة» في آخر اتصال له. فيما قال الادعاء الفرنسي، إنه سيفتح تحقيقا في اختفاء طائرة «مصر للطيران»، فيما أكد الرئيس الفرنسي، «فرانسوا أولاند»، خبر تحطم الطائرة.
وأعلن التلفزيون اليوناني العثور على حطام طائرة مصر للطيران جنوبي جزيرة كارباثوس في جنوب البحر المتوسط وذلك بعد ساعات طويلة من البحث.
وقال وزير الدفاع اليوناني «بانوس كامينوس» في مؤتمر صحفي بأثينا، إن الطائرة كانت على ارتفاع 37 ألف قدم داخل المجال الجوي المصري قبل أن تقوم بانحراف مفاجئ في الجو وهوت قبل أن تختفي عن شاشات الرادار في جنوب البحر المتوسط.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» قوله إنه لا يستبعد أي فرضية بشأن مصير الطائرة، مؤكدا أن المعلومات التي لديهم تفيد للأسف بأن الطائرة سقطت وفقدت.
وقال هولاند في كلمة متلفزة «علينا التأكد من معرفة كل ملابسات ما حصل، لا يمكن استبعاد أو ترجيح كفة أي فرضية».