قال الناطق باسمها وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» إنه جرت مناقشات خلال الأسابيع الماضية للخيارات البديلة في حال فشلت كل الجهود للحل السياسي في سوريا.
وأضاف «كيربي» في تصريحات صحفية نقلتها القدس العربي «سيكون أمرا غير حكيم بألا نفكر بالخيارات الأخرى، ولكن لا يزال تركيزنا على الخطة التي يجري تنفيذها الآن أي تطبيق الحل السياسي انطلاقا من وقف الأعمال العدائية بفعالية في كل أنحاء سوريا وتحقيق وصول المساعدات الإنسانية من غذاء وماء ومواد طبية لكل من يحتاجها ووضع حد للعنف، وتطبيق البيانات الأربعة التي صدرت عن مجموعة الدول الداعمة لسوريا وقرار مجلس الأمن الدولي بأن تقوم في سوريا حكومة مسؤولة وتتجاوب مع احتياجات الشعب السوري».
وحول الموعد النهائي لتحقيق عملية الانتقال السياسي في أول أغسطس/ آب، كما قال «كيري»، علق الناطق بالقول «لقد تحدث وزير الخارجية الأمريكي ومعه نظيره الروسي سيرغي لافروف عن موعد أول أغسطس/آب بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشتاء الماضي كإطار زمني ولم يصفه بأنه موعد نهائي ثابت ولكن كهدف وإطار زمني، ونحن ملتزمون بذلك، وخاصة أن لافروف صرح مؤخراً أن الروس لا يدعمون بشار الأسد كفرد وأنهم ملتزمون بإقامة هيكل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية يقررها الشعب السوري».
وأضاف «وهذا ما نتفق مع الروس حوله، ولقد قلنا مراراً إن الأسد لا يمكن ان يكون جزءًا من المستقبل السوري البعيد المدى، ونحتاج للانتقال إلى حكومة انتقالية بعيداً عنه، وقيام حكومة يقررها الشعب السوري عبر انتخابات ديموقراطية وتبقى سوريا موحدة وغير طائفية وهذا لا يمكن لنظام الأسد تحقيقه، ونحن لا نتفق في كل شيء مع الروس ولكننا مستمرون في الحوار معهم لتطبيق عملية الانتقال السياسي في سوريا».
وانتهى في فيينا الثلاثاء الماضي الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سوريا ببيان ختامي غاب عنه أي ذكر لمصير «بشار الأسد» أو لدوره في المرحلة الانتقالية.
وعكس البيان تفاهماً أمريكيا روسيا حول الخطوط العريضة للحل السوري كما يراه الجانبان رغم التباينات المحدودة بين الجانبين حول هذه النقطة أو تلك.
وغاب عن البيان الختامي أيضاً تحديد موعد لاستئناف محادثات جنيف، وقال المبعوث الأممي حول سوريا «ستيفان دي ميستورا» الذي شارك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرَي الخارجية الأمريكي والروسي إن تحديد هذا الموعد مرتبط بظهور نتائج ملموسة لاجتماع فيينا وبعوامل أخرى.
وركز البيان الصادر عن وزراء خارجية حوالي 20 دولة وجهة إقليمية ودولية على ثلاث نقاط هي تعزيز وقف الأعمال العدائية (وقف إطلاق النار) في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية والسير بالعملية التفاوضية بين الأطراف السوريين نحو انتقال سياسي سلمي.
ودعا المجتمعون في فيينا أطراف الأزمة السورية إلى التوصل، في فترة أقصاها أغسطس/ آب المقبل، إلى اتفاق-إطار حول انتقال سياسي حقيقي يؤدي إلى قيام هيئة حكم انتقالي واسعة التمثيل وغير طائفية.
