الصومال تثمن جهود السعودية في تنظيم الحج وتستنكر المحاولات الإيرانية لتسييسه

السبت 21 مايو 2016 08:05 ص

ثمنت حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية جهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن وتهيئة السبل كافة لهم ليتمكنوا من أداء شعائرهم الدينية بيسر وراحة وأمن وسلام.

وقالت في بيان صادر عن خارجيتها «إن تنظيم الحج ورعاية شؤون الحجاج هو شأن سيادي للدولة التي يمنحها الله شرف رعاية الحرمين الشريفين، وتكون الأماكن المقدسة ضمن حدودها وتحت سيادتها وهو ما يتوافق أيضا مع كل القرارات ذات الصلة الصادرة من منظمة التعاون الإسلامي ومع كل مبادئ وأحكام القانون الدولي ذات الصلة».

وأعربت حكومة جمهورية الصومال -وفق البيان- عن رفضها لموقف إيران بعدم الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج واتخاذ ذلك ذريعة لمنع حجاجها من أداء فريضة الحج لهذا العام.

كما استهجنت محاولة تسييس فريضة الحج وتحويلها لمهرجان سياسي ومناسبة للمزايدات السياسية، داعية إلى الالتزام بالقيم الكبرى التي تمثلها هذه الشعيرة العظيمة والبعد عن كل ما يكدر روحانية الحج ويشوش على أهدافه السامية ويعرض أمن وسلامة الحجيج للخطر.

وقد أعلنت إيران في 12 مايو/أيار الجاري، مقاطعتها لشعيرة الحج لهذا العام، مبررة موقفها برفض السعودية تلبية شروطها بشأن مواطنيها الحجاج.

وأعلن وزير الثقافة الإيراني «علي جنتي»، أن الظروف غير مهيأة ليؤدي الإيرانيون الحج إلى مكة المكرمة في نهاية الصيف، متهما السعودية بعرقلة جلسات تنظيم الحج بين البلدين.

من جهتها، قالت السلطات السعودية، إن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات أداء مناسك هذا العام، نظرا لطلبهم السماح لحجاجهم بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعيق حركة بقية الحجيج.

يذكر أن هذه المرة ليست الأولى التي لا تقام فيها مناسك الحج للإيرانيين، فهناك واقعة العام 1987، والتي تم إلغاء الحج على إثرها عدة أعوام، عندما قام الحجاج الإيرانيون بإطلاق مراسم «البراءة من المشركين» أثناء موسم الحج في 31 يوليو/تموز من ذلك العام.

و«البراءة من المشركين»، هي مراسم أو تظاهرات يقوم فيها الإيرانيون برفع شعارات مهاجمة لـ«إسرائيل» وأمريكا، بجانب أخرى مؤيدة للثورة الإسلامية في إيران، بالإضافة إلى الدعوة للوحدة الإسلامية، كما يرفعون فيها صور المسجد الأقصى والمسجد الحرام وصور «الخميني».

إلا أن الشرطة السعودية قامت بمواجهة هذه التظاهرات، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 400 قتيل، منهم 275 حاجا إيرانيا، و85 من الشرطة السعودية، و42 حاجا من دول أخرى بحسب المسؤولين السعوديين في ذلك الوقت.

وادعت السلطات الإيرانية حينها مقتل 400 حاج إيراني، فضلا عن إصابة الآلاف بعد أن فتحت الشرطة السعودية النار على الحجاج الإيرانيين عقب محاولة فض المظاهرة بقنابل الغاز، الأمر الذي أنكرته السلطات السعودية إذ ادعت موت الحجاج بسبب التدافع أثناء انسحابهم.

وقامت السعودية بعد هذه الواقعة بغلق سفارتها في طهران وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، فيما قام «الخميني» بإصدار بيان إدانة للسعودية وأفتى بتحريم الحج، بالإضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

واستمر هذا الوضع حتى العام 1991، والذي قرر الطرفان فيه استئناف رحلات الحج الإيرانية، وهذا بعد وضع شروط ومعايير يلتزم بها الطرفان.

جدير بالذكر أن الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد يوم واحد من قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، بعد إعدام رجل الدين السعودي الشيعي «نمر النمر».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الصومال إيران الحج

مفتي السعودية: إيران «نبتة نجسة» وتعاملها مع الحج «سيئ» منذ 30 عاما

«الحج والعمرة» السعودية: إيران اشترطت التجمع لإقامة «مراسم البراءة» هذا الموسم

خطابات صوتية تكشف تورط إيران في تسييس الحج

السعودية تجدد رفضها المحاولات الإيرانية لتسييس الحج

إيران: على السعودية توفير الأرضية لإيفاد الحجاج بأسرع وقت ممكن

«رابطة العالم الإسلامي» تستنكر موقف إيران الرامي لتسييس الحج

عالم سني إيراني يدعو خادم الحرمين «لتهيئة شروط الحج» لمواطني بلاده