حذر مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، من الدعاة الذين يلوثون أفكار الشباب بالأطروحات الضالة، والتحريض على عمل التجمعات والثورات والاعتراض على الأنظمة، واصفا إياهم بـ«الفسدة ودعاة الفتنة».
وأوضح أن دعاة السوء المحرضين على الوطن يأتون بأقوال باطلة مستخدمين أساليب خاصة لترويج أفكارهم، مؤكدا أنهم لا يريدون الخير لأبناء الوطن.
ووفقا لما نشرته صحيفة «الاقتصادية»، قال «آل الشيخ»: «هؤلاء يحسدوننا على النعم الكثيرة في هذا الوطن، وعلى اجتماع كلمتنا، فيجب علينا أن نحافظ عليها، ونرعاها حق رعايتها، فالإصلاح بين الناس والتوفيق من أفضل الأعمال، وأن نأخذ على أيدي الشباب ونوجههم، فالواجب علينا الدعوة إلى الاجتماع والتآلف، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن، الذي يواجه فيها أعداء حاقدين على الوطن ومقدراته.
وبين «آل الشيخ» خلال حديثه في برنامج إذاعة القرآن بأن التحديات التي تواجه الوطن كثيرة، داعيا الإعلاميين والكتاب والخطباء إلى الوقوف ضد دعاة الفتنة، والقيام بواجبهم نحو أمتهم في تبليغ الحق والتحذير من الشر والمكائد الخبيثة التي يصنعها الأعداء للتغرير بالشباب.
وطالب الآباء بمتابعة أبنائهم وتوجيههم، وأبناء الوطن بالتلاحم والتعاضد ضد العدو الذي يتربص بالوطن، موضحا أن هناك أعداء للأمة يكيدون المكائد، ويعملون تحت إمرة الأعداء.
ودعا «آل الشيخ» أفراد المجتمع إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مبينا أن الجميع مسؤول عن حفظ الأمن والاستقرار.
وقال إن طاعة ولي الأمر تقتضي وجوب السمع والطاعة له وعدم الخروج والتأليب عليه، مبينا أن الاختلاف والتنازع والخروج على الحكام دمار للأمة وضلالها.