انتخب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، اليوم الأحد، «بن علي يلدريم» رئيسا جديدا له بعد فوزه في الانتخابات الداخلية التي جرت اليوم بالعاصمة أنقرة وحصوله على 1405 من أصل 1411 صوت.

وكان رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، حدد اليوم الأحد، موعدا لعقد المؤتمر، في تصريح صحفي أدلى به، مطلع مايو/أيار الجاري، أكد خلاله عدم نيته الترشح لرئاسة الحزب.

وقال «يلدريم» في كلمة له بافتتاح المؤتمر، «إن تركيا تحتاج لدستور جديد وتحتاج لنظام رئاسي قوي، ورئيس الجمهورية اليوم هو شخص منتخب من قبل الملايين، لذلك علينا أن ننهي عدم الوضوح في نظامنا وأن نضمن النظام الرئاسي في دستورنا الجديد».

وأكد «يلدريم» أن الرئيس «رجب طيب أردوغان» محب للشعب التركي، ويهتم بمشاكله وهمومه، قائلا: «أبرق بسلامي إلى الرئيس التركي أردوغان معمار تركيا الحديثة ورئيس الوزراء البروفيسور داود أوغلو، ونقول للرئيس أردوغان دعوتكم دعوتنا وطريقكم هو طريقنا».

وأضاف «يلدريم»: «لن نتهاون في التعامل مع الكيانات الموازية والعصابات الانفصالية، لن يكون مكان للخونة في هذا البلد، وليعلم الجميع أنه لا توجد في تركيا سوى دولة واحدة، وهي الجمهورية التركية، ولن نسمح لأحد بمقارعة هذه الدولة».

وخاطب «يلدريم»، «الاتحاد الأوروبي» مشددا على أنه يجب على الاتحاد أن يضع حدا للتشويش الذي يعيشه حول تركيا واتفاقية اللاجئين، مؤكدا على أن تركيا ستواصل العمل على تعزيز الديمقراطية والحريات بغض النظر عن عضوية «الاتحاد الأوروبي».

ووعد «يلدريم» بمواصلة العمل على بناء الجسور والطرق والمشاريع الضخمة في تركيا، والحرب على الجماعات المسلحة مثل «الدولة الإسلامية»، و«حزب العمال الكردستاني»، والكيان الموازي.

وقال: «العمليات ضد الإرهاب ستتواصل بقوة حتى إعادة الهدوء والاستقرار لجميع مناطق تركيا.

وذكر «يلدريم» أيضا في كلمة أمام المؤتمر في أنقرة أن حزب «العدالة والتنمية» سيظل صفا واحدا بعد تغيير الزعامة.

ويعتبر «يلدريم» ثالث رئيس فعلي للحزب بعد الرئيس الأول «رجب طيب أردوغان» ثم «أحمد داود أوغلو».

وحصل «يلديريم» (60 عاما) المرشح الوحيد في المؤتمر على أصوات جميع مندوبي الحزب الإسلامي المحافظ على أن يتم تكليفه اعتبارا من مساء اليوم الأحد، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة «داود اوغلو».