لم يمر نشر وزارة التجارة والاستثمار السعودية، اليوم حكم مخالفة تجارية صادرة بحق شركة «المراعي» الوطنية، مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وأطلق النشطاء وسما لاقى آلاف التغريدات، يطالب بمقاطعة الشركة، بسبب هذه القضية، وبسبب ارتفاع أسعار منتجاتها.

صحيفة «الجزيرة»، قالت إن وزارة التجارة والاستثمار، نشرت اليوم حكم مخالفة تجارية صادرة بحق شركة «المراعي» بسبب إنتاج وتسويق منتجات ألبان بتواريخ غير صحيحة، وأشارت إلى أنه تم تغريم الشركة مالياً ونشر الحكم في صحيفتين على نفقة المنشأة.

بدورها، أوضحت شركة «المراعي» تعليقا على إعلان الوزارة بصدور قرار بالتشهير بحقها أن القضية تعود إلى شهر رمضان 1433هـ.

وأشارت في بيان إلى أن القضية تتمثل في حدوث خطأ في التاريخ لعدد محدود من المنتجات وسجلت على أثره قضية ضد الشركة.

وأكدت احترامها لقرار المحكمة مؤكدة على أن هذا الخطأ استثنائي، ولا يؤثر إطلاقا على جودة المنتج، وصلاحية استهلاكه حتى نهاية تاريخ الصلاحية المدون على العبوة.

وأشارت إلى أنها تنتج أكثر من 10 ملايين منتج يومياً.

حملة مقاطعة

حساب يحمل اسم «مقاطعة- وعي»، أطلق وسما بعنوان «لن نشتري منتجات المراعي»، وكتب: «أرجو التغريد المستمر على الهاشتاق.. لسنا معترضين على الزيادة ولكن احترام المستهلك يتوجب عليهم إعلان الزيادة بالإضافة إلى الاعتذار».

وكتب حساب «الواقع»: «تلاعب بالأسعار.. تلاعب بالتاريخ.. تلاعب بالأحجام.. كلها اجتمعت في شركة واحدة.. الحل المقاطعة».

«سالم الحربي»: «المقاطعة سلاح قوي في أيدينا.. لو يفهم التاجر الجشع والمنتج المستغل ويعرف قوتنا وتعاوننا.. كان ما فكر يستغلنا بكل بساطة».

«ناصر الهلالي»: «المقاطعة ثقافة مجتمع.. لو كل مستهلك ترك أي منتج ارتفع سعره، خضعت الشركات».

«أنا»: «ما عندنا ثقافة المقاطعة.. لو فعلا طبقها المستهلكين لكان رادع لتجار».

«الوعي الاستهلاكي»: «لو اتفق الجميع بأن لا يشتروا منتجات المراعي في اليوم الأول والثاني والثالث من رمضان.. لكانت صفعة كفيلة بإعادة النظر».

بينما استثمر البعض الوسم، للحديث عن ارتفاع أسعار المنتجات أيضا، فكتب «سعد القحطاني»: «حينما تقدم هذه الشركات منتجات طبيعية فعلاً ومطابقة لأعلى مستويات الجودة العالمية فأننا سنرحب بزيادة السعر مقابل الجودة».

وكتب حساب «حقوق الضعفاء»: «تكاتف اجتماعي لسبب وجيه.. وفائدة اجتماعية مرجوة.. ووقف للغلاء والاستغلال.. واجبك الانضمام لحملة لن نشتري منتجات المراعي».

وأضافت «عفاف»: «زيادة الأسعار ما بقت معقولة.. كل شوية زايدة ريال.. إذا ما وقفناهم عند حدهم بتطمع الشركات الثانية مثلهم».

وكتب «إبراهيم العسيري»: «الحمد لله.. البديل موجود».

دعم للشركة

إلا أن بعض النشطاء، رفضوا هذه الحملة، وجددوا دعمهم للشركة السعودية، فكتب «بكرين وائل»: «حرب الدعايات لن يجدي.. المراعي أفضل ألف مرة من غيرها».

واتفق معه «عبد العزيز»، حين قال: «اللي مطلع الهاشتاق هذا أكيد شغال مع جبنه بوك ولا جبن كيري».

أما «مساعد بن عبد الله» فقال: «شركة المراعي السعودية تعتبر أكبر شركة إنتاج وتوزيع أغذية بالشرق الأوسط.. وهذا فخر لكل سعودي»، ووافقه «وليد»، حين كتب: «المراعي منتج وطني يستحق الثقة وسنشتري المنتجات».

بينما كتبت «بدون اسم»: «معلش ما في مثل المراعي.. لن أقاطعهم»، وأضاف «متعب الشهري»: «كيف نصوم شهر رمضان من دون شركه المراعي».

وشركة «المراعي»، مساهمة سعودية، بدأت نشطاها في 1977، تعمل في مجالات الزراعة، ومنتجات الألبان، وتوزيع المواد الغذائية، تشمل السعودية ودول الخليج العربي، وتعد من أوائل الشركات في العالم التي تحوز على شهادة (آيزو 9002) للجودة.