قال وزير الإعلام السوداني «أحمد بلال»، إن بلاده لا تنوي إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، لتدخلها في الشأن العربي، وتواجدها السلبي في سوريا والعراق ولبنان واليمن، واصفا الدور الإيراني في المنطقة بأنه أكثر خطورة مما يقوم به تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة.
وفي حديث مع صحيفة «الشرق الأوسط»، نفى «بلال» وجود أي اختراقات على الحدود السودانية تسمح بتهريب السلاح والعناصر الإرهابية إلى دول الجوار، موضحا أن حكومته قدمت ما وصفه بأنه (تجربة ناجحة) تمثلت في تكوين قوات أمنية مشتركة على الحدود مع ليبيا وتشاد وإثيوبيا.
واستنكر «بلال» الاتهامات التي توجه إلى الخرطوم، بأنها تنقل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» والسلاح إلى ليبيا.
وانتقد استمرار الحصار الاقتصادي المفروض على بلاده، واصفا استمراره بـ(غير المبرر)، استنادا إلى تعاون حكومته الكامل في مكافحة الإرهاب.
وطالب «بلال» بوقف ما أسماه «إغراق العلاقات المصرية السودانية في موضوع حلايب وشلاتين»، داعيا إلى تفرغ الدولتين لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين.
وأعلن «بلال» أن حكومته تسعى إلى إقامة مفاعل نووي للأغراض السلمية تحت إشراف «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، واستضافة ورشة العمل العربية المنوط بها وضع توصيات جديدة لمكافحة الإرهاب لتعتمدها القمة العربية المقررة في العاصمة الموريتانية نواكشوط قبيل نهاية يوليو/تموز المقبل.
وأكد أن السودان من أكثر الدول التي تضررت مما يحدث في ليبيا سابقا وحاليا، موضحا أن مشكلة دارفور كانت نتيجة للصراع الليبيي التشادي، حيث يتأثر السودان الآن سلبيا بسبب وجود بعض الحركات السودانية المسلحة المرتزقة، التي تدخل ليبيا لتهريب السلاح والعربات، ما يؤثر على استقرار السودان.
ونفى «بلال» الاتهامات الموجهة للسودان بنقل السلاح وعناصر «الدولة الإسلامية» التي تأتيه من سوريا إلى الأراضي الليبية، لافتا أن بلاده لديها تجارب مع دول الجوار تتمثل في إنشاء قوات أمنية مشتركة، وتعد من أنجح التجارب، مشيرا إلى وجود تنسيق كبير لمنع تجارة البشر وتهريب السلاح، ومؤكدا أن الحكومة السودانية ليس لديها أي ضلع في تهريب السلاح إلى ليبيا.
وأكد «بلال» أن العلاقات السودانية المصرية تشهد نموا كبيرا، على المستوى الرئاسي والدبلوماسي، كما أن العلاقات الشعبية بين الشمال والجنوب راسخة.
كما شدد على أن علاقات السودان مع المملكة العربية السعودية ممتازة، قائلا إن التواصل والزيارات متبادلة على أعلى مستوى، وهناك توجه لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في السودان، مبينا أن الدبلوماسية السودانية نجحت في إقامة علاقات متميزة مع كل الدول الأفريقية، والعربية والإسلامية ما عدا إيران.
يذكر أن الجهورية السودانية قررت طرد السفير الإيراني وكامل البعثة، واستدعاء السفير السوداني من إيران، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، تضامنا مع المملكة العربية السعودية ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، وذلك بعد الهجوم على المقرات الدبلوماسية للمملكة مطلع العام الجاري في أعقاب إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
