قبل وقت قصير من إحياء «إسرائيل» الذكرى العاشرة لـ«حرب لبنان الثانية»، زعم مسؤول إيراني بارز أن السعودية زودت تل أبيب بمعلومات استخباراتية هامة خلال هذه الحرب في مواجهة «حزب الله».

وفي مقابلة مع قناة «الميادين» اللبنانية، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، «علي لاريجاني»، إنه «في الوقت الذي تهربت فيه السعودية من مسؤوليتها عن مساعدة محور المقاومة (حسب وصفته) خلال الحرب على غزة في العام 2008، وحرب لبنان الثانية (12 يوليو/تموز 2006 - 14 أغسطس/آب 2006)، دعمت إيران حماس وحزب الله»، حسب نقلت عنه صحيفة «جورساليم بوست» العبرية.

وأضاف «لاريجاني»: «في عام 2006، عندما غزت إسرائيل لبنان، قالت السعودية إن هذه الحرب هي حرب بين السنة والشيعة، وإنها لن تتدخل فيها".

وتابع: «نحن لا نتدخل في خلاف سني شيعي. أحد المبادئ الرئيسية لدستور إيران هو دعم الضعفاء، وهذا هو سبب دعمنا لحماس وحركة الجهاد الإسلامي رغم أنهما حركتان سُنيتان".

واستطرد: «وبالمثل دعمنا حزب الله والمقاومة اللبنانية لمساعدتهم على حماية أنفسهم، والآن يعد حزب الله قوة رئيسية في لبنان والشرق الأوسط بأكمله».

وقال: «بالرغم من ذلك، استخدم السعوديون مبرر الصراع الطائقي المزعوم للبقاء خارج الحرب، ودعم الكيان الصهيوني. لدينا معلومات موثقة تفيد بأن السعودية زوّدت إسرائيل بمعلومات استخباراتية خلال عدوانها على لبنان في يوليو/تموز 2006».

وأضاف: «في عام 2018 هاجمت إسرائيل غزة وزودنا حماس بمساعدة عسكرية، والسعوديون ادعوا أن هذه الحرب حرب إيرانية».

وزعم المسؤول الإيراني أن «مقاومة إسرائيل ليست جزءاً من الأجندة العربية»، مضيفا: «يكفي بالنسبة لهم إطلاق الشعارات لدعم فلسطين في المؤاتمرات الدولية».

ورأى أن الموقف العربي من القضية الفسلطينية هو ما حول «إسرائيل» إلى قوة في المنطقة.

ولم يصدر عن الرياض ردا حتى الساعة على اتهامات «لاريجاني» لها بتقديم معلومات استخباراتية لإسرائيل خلال عدوانها على لبنان في 2006.

وتعد إيران والسعودية عدوتان تقليديتان في منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات بين البلدين متدهورة بشكل كبيرة في الفترة الراهنة.

وكانت السعودية سحبت سفيرها من إيران في يناير/كانون الثاني الماضي؛ إثر قيام إيرانيين ب على مقر سفاراتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.

وبينما تتهم الدول الإسلامية إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، تنفي طهران ذلك، وتؤكد حرصها على علاقة «حسن جوار».