أكد السفير السعودي لدى لبنان «علي بن عواض عسيري» إلغاء المساعدات العسكرية وهبة الـ 4 مليارات دولار إلى لبنان، قائلا أنها:«ألغيت وطويت صفحتها».
فيما أعرب في حديثه لصحيفة «الحياة» اللندنية، عن اسـتغرابه من مضمون مواقف وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق» وكلامه الذي وصفه بأنه «لا مبرر له على الإطلاق»، لافتا إلى أن: «الوزير المشنوق شخصيا أكد لي خلال لقائي به أن كلامه يمثله شخصيا ولا علاقة للرئيس الحريري به».
وكان وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق» وجه في مقابلة مع قناة «أل بي سي» انتقادات غير مسبوقة للرياض وقال، إن السياسة السعودية، أجبرت زعيم تيار المستقبل «سعد الحريري» على زيارة سوريا.
وأسهب «المشنوق» في الحديث حول وزير الداخلية المستقيل «أشرف ريفي» ومعركة طرابلس، مرجعا الفشل «المستقبلي» في الانتخابات البلدية إلى القرارات الإقليمية الدولية التي نفّذها «المستقبل» في الأعوام الماضية، بعيدا عن خياراته السياسية، ملمحا إلى أن السياسيات السعودية تسببت في خسارته في الانتخابات.
ودعا «عسيري» «اللبنانيين إلى أن يركزوا اهتمامهم على حل مشاكل بلدهم، وليتركوا السعودية في حالها. فلا يجوز أن يجعلوا من المملكة شماعة لأخطاء ترتكب بحق لبنان من لبنانيين». وشدد على أن المملكة «لا تسمح لنفسها بالدخول في الخلافات الداخلية بين القوى السياسية اللبنانية».
وعن غياب الوزير المستقيل «أشرف ريفي» عن العشاء الجامع الذي أقامه في منزله الشهر الماضي، أوضح «عسيري» «أن ريفي وزوجته وعددا من الشخصيات اللبنانية كانوا ضيوفه في منزله قبل أيام من العشاء». وقال: «إذا كان أحدهم لا يرغب في مقابلة شخص آخر على العشاء، فليس علينا أن نحرجه ولا أن نحرج الشخص الآخر».
ونفى «عسيري» أن يكون عشاء اليرزة الذي حضره النائب «ميشال عون»، مؤشراً إلى توجه معين لدى السعودية في ما خص الانتخابات الرئاسية، وقال: « المملكة لم ولن تتدخل في اختيار الرئيس اللبناني، لأن هذا الأمر من حق اللبنانيين وواجبهم وحدهم».