طالب وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت في جلسة مشاورات مع المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» بحل الميليشيات الحوثية قبل البحث في شراكة سياسية.
وأعلن «عبدالملك المخلافي»، وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي المفاوض، أنه تم في جلسة المشاورات مع المبعوث الأممي مناقشة ضرورة ترافق حل ما يسمى باللجنة الثورية العليا واللجان التابعة لها والميليشيات مع عملية الانسحاب وتسليم السلاح وإلغاء الإعلان الدستوري.
وأكد «المخلافي» في تغريدات له عقب اجتماع الوفد الحكومي مع «ولد الشيخ» أن الجانب الحكومي أكد على أن الحل المرتقب يجب أن يقضي بإبعاد المشمولين بالعقوبات الدولية من الحياة السياسية حتى لا يعرقلونه.
وقال: «بحثنا مع المبعوث الخاص التزام الحوثيين حل الميليشيات والتحول إلى حزب سياسي قبل بحث أي شراكة سياسية».
وقد تبادل طرفا النزاع في اليمن، اليوم السبت، 194 أسيرا في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد، وفق ما أعلن زعيم قبلي أشرف على العملية.
وقال الشيخ «عبداللطيف المرادي» الذي قاد الوساطة إن القوات الحكومية اليمنية أفرجت عن 118 حوثيا مقابل 76 مقاتلا من القوات الموالية للحكومة.
وأكد مسؤولون محليون مؤيدون للرئيس «عبدربه منصور هادي» أن جميع الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في إطار التبادل هم مقاتلون، موضحين أن هذه العملية غير مرتبطة بمفاوضات السلام المستمرة في الكويت برعاية «الأمم المتحدة».
وحاول موفد «الأمم المتحدة» إلى اليمن إقناع «الحوثيين» والحكومة بالإفراج عن نصف الأسرى لديهما قبل حلول شهر رمضان، لكنه لم يتمكن من ذلك.
ورغم إعلان وقف لإطلاق النار في 11 أبريل/نيسان الماضي، تستمر المعارك في مناطق يمنية عدة.
وأفاد سكان في تعز، ثالث المدن اليمنية بأن «الحوثيين» أطلقوا، اليوم السبت، صواريخ على أحياء سكنية قبل تبادل الأسرى، حيث تسيطر القوات الحكومية على تعز لكن «الحوثيين» يحاصرونها.