مصانع الحديد الكويتية تتجه للإغلاق بعد الإغراق الصيني للأسواق

الأحد 19 يونيو 2016 10:06 ص

توقع المدير العام في الشركة الأولى لصناعة الحديد بالكويت «أحمد حسين الخرافي» أن تظل الأسعار منخفضة لحديد التسليح حتى شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك بسبب نقص الطلب على الحديد في شهر رمضان والأعياد، وبفعل الإغراق الصيني للأسواق.

وتقل في هذه الفترات حركة أعمال المقاولات والإنشاء، إضافة إلى ما تشهده الأسواق الخليجية عموما من سياسة إغراق شرسة تمارسها الصين.

واستبعد «الخرافي» أن ترتفع أسعار حديد التسليح إلى 220 دينارا مع نهاية العام الحالي، وذلك حسب ما جاء في دراسة وزارة التجارة عن حديد التسليح في السوق المحلي بسبب وجود وفرة في كميات حديد التسليح سواء عالميا أو محليا واكتفاء الصين ذاتيا، وتصديرها كميات كبيرة من الحديد إلى الخارج كما حدث في العام الماضي.

وبين أن سعر الحديد التركي في هذه الفترة بلغ ما يقارب 130 دينارا للطن مما يعادل سعره 140 دينارا في حال وصوله موانئ الكويت، مؤكدا على استعداد المصانع المحلية لتلبية احتياجات مشروعات خطة التنمية والتي تم الإعلان عنها مؤخرا بواقع 32 مشروعا استراتيجيا تقدر تكلفتها بـ23.5 مليار دينار ضمن الخطة الانمائية الخمسية، لافتا إلى أن المصانع لم تتعرض في السابق لأي مشكلات بخصوص استيراد حديد التسليح حيث إن الحديد المستورد والمحلي يغطيان الطلب.

وفسر «الخرافي» الارتفاع الحاد الذي شهدناه في أسعار الحديد عن المعدلات السابقة بسبب ارتفاع الطلب من قبل أسواق الصين المحلية على الحديد في بداية السنة الصينية (نهاية شهر فبراير/شباط الماضي) مما تقاسم الإنتاج ما بين تلبية سوقها المحلي وصادراتها، وهو ما أدى إلى تراجع الأسعار عالميا في الوقت الحالي لمستويات متقاربة لما كانت عليه في بداية السنة الصينية، وذلك بعد اكتفاء سوقها المحلي.

وأضاف بالقول: «من المعروف أن 2015 كان أسوء عام بالنسبة لأسعار الحديد فقد انخفضت الأسعار بشكل ملحوظ، وذلك بسبب ما لجأت اليه المصانع الصينية من بيع أو تكييش الكميات المتوافرة لديها».

وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء انخفاض الأسعار هو إغراق للأسواق العالمية بعدما انخفض احتياج سوقها المحلي وتوافر فائض من انتاج المناجم من الحديد الخام والمنتجات الحديدية في الصين بكيمات كبيرة جدا.

وحذر «الخرافي» من سياسة الإغراق التي تتبعها الصين في الأسواق الخليجية حيث إنه تم إغلاق عدد من مصانع صهر الحديد الخليجية بسبب وجود فائض كبير من الحديد الصيني مما أثر على تغير موازين الأسعار ليصبح قالب الحديد المصنع مقاربا لأسعار السكراب.

وأوضح أن تركيا كانت معروفة في السابق بالاعتماد على شراء حديد السكراب وغيره من الحديد الخام وتشغيل خطوط إنتاج متكاملة لصناعة منتجاتها الحديدية ولكن عندما شهد سوق الحديد أسوء الأسعار في عام 2015، بدأوا يستوردون قوالب الحديد من الصين مما أثر بشكل ملحوظ على توقف عدد من مصانعها لإنتاج قوالب الحديد.

وأشار الى أن أسواق الحديد في الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية بات لديها تشبع وزيادة في كميات الحديد المتوافرة بعد اندفاع المستهلكين عليها خشية عدم انخفاض الأسعار وخلق تضاربا بالأسعار.

وطالب «الخرافي» بتفعيل المنظمات الخليجية المعنية بذلك، من أجل توفير الحماية المناسبة لمختلف المنتجات الخليجية التي تتعرض إلى حرب دمار شاملة من قبل الصين واتباع خطوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

  كلمات مفتاحية

مصانع الحديد الكويت

الخليج يخطر «التجارة العالمية» بإمكانية وقف واردات الحديد والفولاذ

دول التعاون الخليجي تدرس زيادة رسوم واردات الحديد

«سابك» السعودية ترفع أسعار الحديد 100 ريال للطن

الحديد الصيني.. حقائق عن إغراق السوق السعودية

السعودية.. مصانع الحديد تعتزم خفض الإنتاج 20% والإغلاق يهدد عددا منها

السعودية: «مصانع الحديد» تدرس التخفيض لمواجهة «المستورد»

«التعاون الخليجي» يدرس فرض رسوم حماية 31% على واردات الحديد