«إيمان البغا» تنعي طفلها بعد أن لقي مصرعه مقاتلا في صفوف «الدولة الإسلامية»

الأحد 19 يونيو 2016 12:06 م

نعت أكاديمية الدمام «إيمان البغا» المسؤولة في كتيبة الخنساء وإحدى شرعيات تنظيم «الدولة الإسلامية» ابنها الملقب بـ«أبو الحسن الدمشقي» بعد مقتله إثر المواجهات المسلحة للتنظيم، والذي كما يظهر في صورته طفلا لا يتجاوز الـ13 من عمره.

وكان لافتا في المشاركة التي سجلتها «البغا» في صفحتها الخاصة عبر الـ«فيسبوك» خلال نعيها طفلها المقاتل، ما ذكرته بشأن تعنيفها له لمخالفته أوامرها، بعد أن فرز بحسبها إداريا لصغر سنه بعيدا عن ساحات المعارك فلم يعجبه ذلك مطالبا بتغيير موقعه.

وبحسب «البغا» والتي تعرف نفسها بـ«دكتورة الفقه وأصوله» والقيادية في التعليم العام بتنظيم الدولة الإسلامية: «كان ابني أبو الحسن الدمشقي قد فرز إداريا لصغر سنه فلم يعجبه، وطلب نقله إلى مكان ساخن دون أن يخبرني ولما علمت بالأمر عنفته، وقلت له أنا لا أضن بك، لكن قدر الله لك أن تكون في مكان أطمئن به عليك فاقبل بما قدر الله لك، وأنت في مكانك تجاهد إلى آخر هذا الكلام الذي نضحك به، على أولادنا حرصا على سلامتهم فاستحى وقال لي حسنا سأحاول سحب طلبي».

وقالت «البغا» «ذهب إلى البيت فأخذ أغراضه وقال لهم: سلموا على ماما وأنا ذاهب إلى منطقة (...) وقولوا لها تدعو لي»، مضيفة في مشاركتها: «دعوت الله له بالحفظ وفرحت أن عاد سليما بعد 36 يوما، قضى معي 7 أيام ثم رجع وبعدها بأيام أتاني خبر مقتله».

وتستكمل «البغا» في رسالة نعيها ما سرده عليها أحد أمراء التنظيم قائلة «أتى أميره في المعركة وقص قصة مقتله نظرت إلى وجه أبي الحسن وهو ساكت يئن قليلا فشممت رائحة عطر غريب فظننت أن عطرا في جيبه انسكب مددت يدي وأخرجت ما في جيبه فإذا بها أوراق ابتلت بدمه ولما رفعتها فاحت منها رائحة المسك وإذ بالرائحة تفوح من دمه الغزير وتعم المكان». حسب زعمها.

يشار إلى أن الطفل «أبو الحسن الدمشقي» قد تمكن من العودة برفقة شقيقته «أحلام النصر» التي تكبره سنا وهي لا تتجاوز15 عاما (تعرف كذلك بلقب شاعرة داعش) إلى سوريا مسقط رأسيهما بعد إعلان بيعتهما لزعيم التنظيم «أبو بكر البغدادي» لتتزوج في اليوم التالي من إعلان وصولها إلى سوريا والانضمام إلى التنظيم، من أحد المقاتلين في صفوف التنظيم وهو نمساوي من أصل مغربي والمكنى بـ«أبو أسامة الغريب».

وفي أكتوبر2014 كشفت شاعرة داعش ابنة «إيمان مصطفى البغا» في رسالة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قصة مغادرتها السعودية حملت عنوان «وأخيرا ربنا كتب السماحا» بثتها إحدى منصات التنظيم الإعلامية.

أما الابنة الثانية لـ«البغا» فكانت أيضا قد عقدت قرانها على مقاتل آخر وهي لا تتجاوز الـ14 من عمرها، لتبارك لها بعد ذلك إنجابها طفلها الأول وهي في الـ15 من عمرها، داعية الأمهات الاقتداء بها في تزويج الصغيرات.

تجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية السورية «إيمان مصطفى البغا» كانت قد التحقت بتنظيم داعش في 2014 لتنضم إلى أطفالها الثلاثة بعد أن عمدت إلى تزويج ابنتيها الاثنتين من مقاتلي التنظيم والحاق طفلها الآخر بصفوف المقاتلين قبل أن يلقى حتفه بعد أن تقدمت باستقالتها من جامعة الدمام (شرق السعودية) لتتولى مهمة التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر | الخليج الجديد+ العربية

  كلمات مفتاحية

البغا إيمان البغا أكاديميةالدمام الدولة الإسلامية

أكاديمية جامعة الدمام: «أنا داعشية قبل أن توجد داعش»

"أكاديمية" سعودية تترك جامعة الدمام وتلتحق بـ"كهوف" داعش لتتمكن من "قول الحق"