أعلنت قنصلية المملكة العربية السعودية في تركيا مقتل 6 مواطنين من رعايا المملكة وإصابة 27 آخرين، وفقدان 5 أشخاص في أول حصيلة سعودية لضحايا تفجير مطار أتاتورك الذي وقع مساء أمس الثلاثاء، وأودى بحياة 41 شخصا وإصابة 239 آخرين.
وذكر الإعلام التركي أسماء عدد من الضحايا السعوديين، في تفجير المطار، وهم «كريمة عامري»، «مريم عامري»، «زهراء عامري»، «هدى عامري»، و«طاهر مسفر».
من جهتها، نقلت صحيفة «الرياض» السعودية عن أحد أقارب الضحايا، وفاة قريبه «عبدالرحمن عبدالله فيض» (18 عاما) جراء الهجمات التي استهدفت مطار أتاتورك، مؤكدا أيضا إصابة ثلاثة من أشقاء «عبدالرحمن» في الحادثة.
وأوضح القريب أن القتيل وإخوته غادروا إلى تركيا لقضاء إجازة العيد مع أقاربهم هناك.
وكانت القنصلية السعودية في إسطنبول قد أعلنت في وقت سابق أن عدد المواطنين المصابين في الهجمات على مطار أتاتورك في تركيا، 7 أشخاص وهم بصحة جيدة.
وأهابت القنصلية بالمواطنين السعوديين المتواجدين في إسطنبول بتوخي الحذر والحيطة وضرورة الاتصال بالقنصلية في حال تعرضهم لأي مكروه.
بدوره أكد السفير السعودي، «عادل مرداد» أن عدد المصابين السعوديين في تفجير مطار أتاتورك في إسطنبول بلغ 7 أشخاص، وتم التواصل معهم والاطمئنان على صحتهم، مشيرا إلى أن السفارة السعودية في أنقرة قامت بإرسال فريق طوارئ لموقع الحادثة.
وبحسب وسائل الإعلام التركية فإن جنسيات الضحايا الأجانب هم 5 سعوديين، بينهم 4 مزودجي الجنسية السعودية والتركية، وعراقيان، وأردنية من أصل فلسطيني، وتونسي، وأوكراني، وإيراني، وأوزبكستاني.
وبحسب السلطات التركية، فإن انفجارات وقعت بداية عند مدخل محطة الرحلات الدولية نحو الساعة 22.00 (بالتوقيت المحلي)، وعمد ثلاثة مهاجمين إلى إطلاق النار بالرشاشات على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، قبل أن يتم الرد عليهم ثم يفجر الانتحاريون أنفسهم.
وعادت حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها، حيث أكدت سلطات المطار أن الرحلات بدأت تقلع، وأن الطائرات القادمة تهبط بانتظام رغم استمرار التحقيق وأعمال الصيانة للأضرار التي لحقت ببعض مرافق المطار، وأنه سيتم تأمين رحلات ركاب الترانزيت تدريجيا خلال يومين.
وأعيد فتح بعض صالات المطار، صباح اليوم الأربعاء، وأفاد مصدر صحفي بتدفق المسافرين على المطار واستئناف بعض الرحلات، في حين تتواصل عملية تجهيز بقية صالات المطار.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إلى أن النتائج الأولية للتحقيقات تشير إلى مسؤولية تنظيم «الدولة الإسلامية» عن الهجوم على المطار، مشددا على أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
كما قال رئيس الوزراء التركي إن الهجوم تزامن مع الفترة التي بدأت فيها تركيا مسيرة تطبيع علاقاتها مع الدول المجاورة لها، وتحقيق انتصارات مهمة ضد «حزب العمال الكردستاني».
وكان «يلدريم» أكد أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن ثلاثة انتحاريين أطلقوا النار على المسافرين بالرشاشات في الهجوم على مطار أتاتورك، قبل أن يفجروا أنفسهم.
ونفى «يلدريم» حدوث أي خلل أمني في المطار -الذي يعد الأكبر في تركيا، ومن بين الأكثر ازدحاما في أوروبا- مؤكدا أن الإرهاب يبقى تهديدا عالميا.
وقد تعرضت تركيا منذ العام الماضي لسلسلة هجمات دامية نسبت إلى المتمردين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وشهدت أنقرة وإسطنبول موجة هجمات أسفرت عن مقتل أكثر من مئتي شخص بالإضافة إلى عشرات الجرحى.