أدانت كل من قطر والسعودية والإمارات بشدة التفجير الذي شهدته إحدى مناطق العاصمة البحرينية المنامة؛ ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ثلاثة أطفال.
وأصابت شظايا ناجمة عن تفجير وقع في قرية العكر الشرقي، جنوبي العاصمة المنامة، إحدى السيارات، مساء أمس الخميس؛ ما أسفر عن مقتل سيدة كانت بداخل السيارة وإصابة 3 أطفال بإصابات طفيفة.
وتعقيبا على ذلك، أعربت قطر عن «إدانتها الشديدة» للتفجير.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها: «إذ تدين دولة قطر هذا العمل الإجرامي الذى يهدف إلى ترويع الآمنين بما يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية وتعاليم الشريعة الإسلامية، فإنها تؤكد تضامن دولة قطر الكامل ووقوفها إلى جانب الأشقاء في مملكة البحرين»، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
وأعرب البيان عن تعازي «دولة قطر الخالصة ومواساتها للحكومة والشعب البحريني الشقيق، ولأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة».
وفي الرياض، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن «إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير»، وجدد المصدر التأكيد على «وقوف المملكة ومؤازرتها لمملكة البحرين»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
واختتم المصدر تصريحه بتقديم التعازي لأسرة الضحية ولحكومة وشعب مملكة البحرين، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وفي أبوظبي، أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان» عن «تعازي دولة الإمارات ومواساتها لحكومة مملكة البحرين وتمنياتها بالشفاء للمصابين جراء هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف ترويع الآمنين وبما يتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء، وتشجب في الوقت ذاته كل محاولات تبرير الإرهاب والتحريض عليه».
وأكد على «تضامن دولة الإمارات الكامل مع مملكة البحرين ودعمها في مواجهة الجرائم الإرهابية التي تستهدف أمن البحرين واستقرارها والنيل من وحدة نسيجها الوطني، داعيًا إلى ضرورة تضافر الجهود وتكثيفها على الصعد كافة لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره»، حسب بيان لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وشهدت البحرين وقوع أعمال عنف متفرقة وتفجيرات استهدفت قوات الأمن منذ أن قمعت الحكومة احتجاجات للشيعة مطالبة بالديمقراطية عام 2011.
وفي يوليو/تموز 2015 أدى انفجار قنبلة إلى مقتل شرطيين اثنين وإصابة ستة في قرية سترة، جنوبي المنامة، قالت السلطات إنه استخُدمت فيه متفجرات مهربة من إيران.
وتنفي إيران التدخل في البحرين، لكنها تدعم صراحة جماعات المعارضة، التي تسعى لنيل المزيد من الحقوق للأغلبية الشيعية.
وانتقدت الولايات المتحدة وبريطانيا وجماعات حقوقية سجل البحرين في مجال حقوق الإنسان.
وقال سبعة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، في رسالة لوزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، إن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لإعادة النظر في مبيعات أسلحة للبحرين إذا استمرت في حملتها على المعارضة.
