استنفار وتأهب لدول خليجية تحسبا لاعتداءات إرهابية خلال عيد الفطر

الثلاثاء 5 يوليو 2016 10:07 ص

تشهد دول في الخليج حالة استنفار وتأهب تحسبا لاعتداءات إرهابية قد يشنها تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال العيد في محاولة لضرب الاستقرار، والتأكيد على أن حملة التحالف الدولية على مواقع التنظيم لن تؤثر في قدراته الهجومية على أهداف مختلفة في المنطقة.

وأحبط الأمن السعودي أمس ثلاثة تفجيرات إرهابية استهدفت أولها القنصلية الأمريكية في جدة، وآخر مسجد الشيخ فرج العمران في القطيف والثالث مقرا أمنيا قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة.

وبدأت الكويت أمس، التدقيق المشدد عند منافذها الحدودية مع العراق والسعودية، بعد كشف خلايا لتنظيم «الدولة الإسلامية» كانت تخطط لاستهداف منشآت أمنية وتفجير أحد المساجد الجعفرية.

وتأتي هذه التطورات بعدما تفقد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ «محمد الخالد الصباح» الوضع الحدودي مع العراق قبل يومين من كشف المخططات الإرهابية.

وفي وقت وسعت الأجهزة الأمنية مراقبتها المواقع الحساسة، كشفت وزارة الداخلية الكويتية في بيان إحباط ثلاثة مخططات إرهابية كانت تحاول «استهداف أمن البلاد»، والقبض على عناصرها المرتبطة بالتنظيم.

وقال مسؤول أمني كويتي لـ«الحياة» أمس إن بلاده تبحث عن مواطن سعودي متهم في الخلية الإرهابية «لا يزال متوارياً عن الأنظار»، وأكد في الوقت نفسه تشديد الإجراءات الأمنية في المنافذ الحدودية مع السعودية والعراق هذه الفترة.

وأوضح البيان أن القضية الأولى تشمل ضبط المتهم الإرهابي طلال نايف رجا (كويتي الجنسية) قبل تنفيذ جريمته لتفجير أحد المساجد الجعفرية في محافظة حولي، إضافة إلى أحد منشآت وزارة الداخلية.

وأضافت أن المتهم اعترف بمبايعته «الدوة الإسلامية» الإرهابي، وتلقيه تعليمات من أحد قياديي التنظيم في الخارج، وعقده العزم على تنفيذ العملية الإرهابية أواخر شهر رمضان أو أول أيام عيد الفطر.

كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط وإحضار المتهم من الخارج ويدعى «علي محمد عمر» (كويتي الجنسية)، ووالدته المتهمة «حصة عبدالله محمد» (كويتية الجنسية). وأوضحت أن «عمر» ووالدته أقرا في اعترافات كاملة بانضمامهما إلى «الدولة الإسلامية» وبتحريض من الأم، التي دفعت أولأ ابنها الأصغر «عبدالله محمد عمر» لينضم إلى التنظيم حتى قتل بأحد المعارك في العراق.

واستنفرت أجهزة الأمن الكويتية وأعلنت شركة البترول الوطنية تعزيز إجراءات الأمن عند المنشآت النفطية بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

وفي السعودية، نقل التلفزيون الرسمي «إن انتحارياً قُتل وأصيب آخران في تفجير وقع قرب القنصلية الأمريكية في جدة في ساعة مبكرة من صباح الإثنين» وفي أول تفجير يحاول استهداف أجانب في السعودية منذ سنوات.

ونقل التلفزيون عن ناطق أمني قوله «إن المهاجم أوقف سيارته أمام مستشفى يقع قبالة القنصلية نحو الساعة 2.15 صباحاً وفجر قنبلته بعد اقتراب رجلي أمن منه، مما أدى إلى مقتله وإصابتهما بجروح طفيفة».

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي» إن منفذ هجوم جدة في العقد الثالث من العمر، وهو ليس سعودياً بل هو من المقيمين في المملكة.

وأضاف «التركي» أن «الحزام الناسف للانتحاري لم ينفجر في شكل كامل، وعثر رجال الأمن على عدد من العبوات الناسفة في مكان الحادث، وتعامل معها رجال الحماية المدنية في شكل سريع».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه علم بالتقارير التي تحدثت عن وقوع انفجار في جدة وإنه يسعى للحصول على مزيد من المعلومات من الحكومة السعودية.

ووقعت 3 تفجيرات «انتحارية» في ثلاث مدن سعودية، على مدار يوم الإثنين، أحدها قرب القنصلية الأمريكية في جدة (غرب) وأسفر عن مقتل «الانتحاري»، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة (غرب) وأسفر عن مقتل »الانتحاري» منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط 3 قتلى (لم تعرف هويتهم)، حسب بيان لوزارة الداخلية السعودية.

  كلمات مفتاحية

عيد الفطر دول الخليج إجراءات أمنية الكويت

العيد الأربعاء في 20 دولة عربية والثلاثاء في تركيا والنيجر ومالي ولدى شيعة لبنان

«هيئة الأمر بالمعروف» السعودية: أكثر من ألفي عضو ميداني سيعملون خلال العيد

الأربعاء أول أيام عيد الفطر في السعودية والإمارات وقطر والبحرين

«الإفتاء الأوروبي» وتركيا ودول البلقان: الثلاثاء أول أيام عيد الفطر

الكويت تلغي مصليات العيد الخارجية لدواع أمنية

الملك «سلمان» يدعو إلى توحيد الكلمة لحل مشاكل الأمة