كشفت مصادر أمنية عن إصابة «محمد بديع»، المرشد العام لـ«جماعة الاخوان المسلمين»، بهبوط حاد في الدورة الدموية، ونقله من سجن طرة إلى مستشفى المنيل الجامعي بالعاصمة المصرية، بينما حملت أسرته سلطة الانقلاب المسؤولية عن سلامته.

وأوضحت المصادر أن «بديع» دخل العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم، حسب موقع صحيفة «المصريون» المصرية الخاصة.

من جانبها، أصدرت أسرة «بديع» بيانا قالت فيه إنها «ليس لديها أي معلومات حول الحالة الصحية لفضيلة المرشد، وبناءً عليه فلا صحة لما نشر عن أنها أدلت بأي تصريحات حول حالته الصحية»، حسب الموقع الإلكتروني لحزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، والذي تم حله بقرار قضائي بعد الانقلاب.

وأضافت: «تؤكد الأسرة أن ما نشر حول الأمر مثير للقلق، وجاري التأكد منه من خلال التواصل مع المحامين، وتحمل الأسرة سلطة الانقلاب المسؤولية كاملة عن الحالة الصحية لفضيلة المرشد العام».

ولفتت إلى أنه تم منعها، صباح اليوم، من زياره «بديع» لثالث مره علي التوالي خلال أسبوعين.

و«بديع» هو المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان، تولى منصبه في 16 يناير/كانون الثاني 2010، خلفا لـ«محمد مهدي عاكف»، وتم القبض عليه في أغسطس/آب 2013 من شقة بحي مدينة نصر شرقي القاهرة.

وعلى خلفية اتهامات تتعلق بأحداث عنف تلت الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، صدرت أحكام عدة بحق «بديع» شملت حتى الآن عقوبات بالسجن لفترات تزيد عن 160 عامًا بالسجن، منها 50 سنة مُلغاة، وحكمان بالإعدام تم إلغاؤهما أيضاً، ويعاد النظر فيهما، حسب ما نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن محامي «بديع»، «أسامة الحلو».

ومازالت هناك محاكمات يواجهها «بديع» في 38 قضية أخرى، على خلفية اتهامه بـ«ارتكاب أعمال عنف» في أكثر من 5 محافظات مصرية، ولم تصدر فيها أحكام بعد.

ومنذ أطاح قادة الجيش بـ«مرسي»، يوم 3 يوليو/تموز 2013، تتهم السلطات الحالية قيادات الجماعة وأفرادها بـ«التحريض على العنف والإرهاب»، فيما تقول الأخيرة إن نهجها سلمي في الاحتجاج على «الانقلاب العسكري».

وتعتبر الجماعة أن الملاحقات الأمنية والمحاكمات بحق كوادرها وأنصارها سياسية بحته، وغرضها الضغط عليها للقبول بـ«الانقلاب» كأمر واقع.