أكدت مصادر أمنية كويتية استيراد «أجهزة كاشفة للأسلحة والذخيرة وعجائن التفخيخ قريباً، ونشرها على المنافذ الحدودية البرية والبحرية»، خاصة بعد رصد وزارة الداخلية دخول أسلحة ما يعرف بـ«خلية العبدلي» من جهة البحر، ودخول الحزام الناسف، الذي تم به تنفيذ العملية الإرهابية في مسجد الإمام الصادق من جهة المنفذ البري.
وكان وكيل وزارة الداخلية الكويتية الفريق «سليمان الفهد» تفقد أمس أمن منفذ النويصيب الحدودي مع السعودية، وذلك بعد أيام من جولة أمنية مماثلة لوزير الداخلية الكويتي على المنفذ الحدودي مع العراق، وقالت الداخلية الكويتية إن الجولة «جاءت للاطلاع على إجراءات تطبيق الخطة الأمنية الشاملة، لمناسبة عيد الفطر، وتأكيد الالتزام بها وكشف أي قصور يعتريها».
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الكويتية العميد «عادل الحشاش»، في حديث إلى صحيفة «الحياة» اللندنية أمس، أن جولة الفريق «الفهد» المفاجئة «جاءت للتأكد من وضع عمل المنفذ من كل النواحي، ومدى الالتزام بآلية العمل».
وأشار «الحشاش» إلى أن وزارته تتجه إلى التدقيق في عمل المنافذ، وأنها ستستقدم أجهزة جديدة للكشف عن تهريب المواد الخاصة بالممنوعات والمتفجرات، «هذه الأمور فرضتها المرحلة الحالية، (...) وسيتم العمل بأجهزة أيضاً لاكتشاف المعادن في معظم الأماكن العامة وهي أمور مطلوبة في هذه الفترة».
وأكد الفريق «الفهد»، أن منفذ النويصيب الحدودي مع السعودية «يعد الواجهة الحضارية للكويت»، مؤكداً أهمية تعزيز إمكاناته ليستوعب أكبر عدد من المسافرين، وإنهاء إجراءاتهم في أقصى سرعة ممكنة، عبر استخدام أحدث التقنيات في مجال تقنية المعلومات.
وأشاد بجهود العاملين في هذا المنفذ الحدودي، معرباً عن ارتياحه لما اطلع عليه من ترتيبات وجاهزية عالية للعاملين، وقدرتهم على مواصلة العمل.
ملاحقة داعشي
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الكويتية العميد «عادل الحشاش» أن التنسيق مستمر بين بلاده والسعودية على أعلى المستويات في ما يتعلق بالملاحقة الأمنية للمواطن السعودي، الذي أعلنت الكويت تورطه في خلية «داعش» التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، مشيرا إلى وجود المطلوب في السعودية حاليا.