تزامناً مع الذكرى الحادية والعشرين لـ«مذبحة سربرنيتسا» تستعد سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، اليوم الاثنين، لدفن رفات 127، من ضحايا المجزرة، وذلك بعد أسبوع من اكتشافهم بمقبرة جماعية قرب مدينة فيسوكو بوسط البوسنة والهرسك.

ضمن  الضحايا الـ 127 الذين سيتم دفنهم اليوم، 12 شخصًا كانوا صغيري السن، بلغت أعمارهم  أقل من 18 عامًا حين تم قتلهم، وفيما كان يبلغ عمر أصغر شخص بين الضحايا 14 عامًا، في حين كان عمر أكبرهم حين قتل 77 عامًا.

وكانت القوات الصربية بقيادة «راتكو ملاديتش»، استطاعت الدخول إلى مدينة سربرنيتسا في 11 من يوليو/تموز 1995م، بعد قرار الأمم المتحدة باعتبارها مدينة آمنة، وارتكبت واحدة من أبشع المذابح التاريخية، والتي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني من الجنسين، ومن مختلف الأعمار، وإن كان تم تقدير سنهم من 7 أعوام حتى 70، بحسب وكالة «الأناضول» التركية.

وأقدمت القوات الهولندية التابعة لـ«الأمم المتحدة» العاملة هناك قامت بتسليم عشرات آلالاف من البوسنيين إلى الصرب ليعملوا فيهم الذبح والقتل.

وسيتم دفن الرفات اليوم بمقبرة بوتوكاري بالعاصمة  ليرتفع عدد المدفونين بها إلى  6.504 ضحية.

واستعداداً للدفن تم نقل الرفات أمس الأحد من مدينة  فيسوكو بوسط البوسنة والهرسك إلى سراييفو، على أن يتم الدفن بعد صلاة الظهر بالتوقيت المحلي للبوسنة.

ومن ناحية أخرى شهدت العاصمة سراييفو، منذ ساعات الصباح الأولى، توافد مئات الأشخاص، من عائلات الضحايا إلى المقبرة، آخذين في الدعاء لهم والبكاء عليهم.

كما شاركهم الحضور منذ الصباح، آلاف الأشخاص الذين جاؤوا من عدّة دول، ليشاطروا أهالي الضحايا آلامهم في ذكرى المجزرة. ويمثل تركيا في مراسم إحياء ذكرى المجزرة، وزير خارجيتها «مولود جاويش أوغلو».