أقر مجلس النواب الأمريكي تشريعا، أمس الأربعاء، يقضي بمنع شراء «الماء الثقيل» من إيران، متحديا تهديد الرئيس «باراك أوباما» باستخدام «الفيتو» ضد أي تشريع محتمل من هذا القبيل.
وأقر المجلس، التشريع بدعم حصري من الجمهوريين الذين يمثلون أغلبية فيه.
وأكد «إد رويس» رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أن هذه التشريعات التي لا تستهدف الاتفاق النووي الإيراني وإنما من شأنها أن تردع إيران، وتوقف أي صفقة من شأنها دعمها اقتصاديا في ظل استمرار دعمها الجماعات المسلحة التي تهاجم حلفاء الولايات المتحدة ومواصلتها انتهاكات حقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يحق لإيران، بموجب الاتفاق النووي، أن تخزن من المياه الثقيلة ما يزيد عن 130 طنا خلال السنوات الأولى، وأقل من 90 طنا فيما بعد.
وكانت إدارة الرئيس «باراك أوباما» تعتزم شراء 32 طنا من المياه الثقيلة من إيران، والتي تعد عنصرا أساسيا في تطوير السلاح النووي.
وقال مسؤولون أمريكيون بارزون لصحيفة «وول ستريت جورنال» قبل أيام إن هذه المبادرة تمثل محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي التاريخي مع طهران.
وهدد البيت الأبيض مطلع الأسبوع الجاري باستخدام حق النقض ضد مشروع القانون، وقوانين أخرى يحاول الجمهوريون من خلالها عرقلة التفاهمات الملحقة بالاتفاق النووي الإيراني والتي تتضمن صفقات كهذه بهدف تقويضه.
وعارض كل الأعضاء الجمهوريين بـ«الكونغرس» وعدد قليل من أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه «أوباما» الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى، الذي أعلن في 14 يوليو/تموز 2015، ووافقت طهران بمقتضاه على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
ويعتبر الماء الثقيل أحد المكونات غير المشعة لتصنيع الأسلحة النووية وإنتاج الطاقة النووية.