قال الشيخ «مشاري بن راشد العفاسي»، المنشد والقارئ الكويتي الشهير، إنه من الدين والإنصاف، الفرح بفشل الانقلاب في تركيا.
وأوضح في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه «من الدين والإنصاف الفرح بفشل الانقلاب وبحقن الدماء واستقرار الأمن في تركيا وغيرها».
وأضاف «العفاسي»: «كوني أخالف الإخوان لا يعني هذا أن أسترخص دماءهم».
وتابع: «السياسة كذلك من الدين إذا كانت شرعية، أما الرمادية المبنية على تقديم المصالح على الدين لا تعنيني».
وردا على هجوم بعض المغردين عليه، واتهامه بدعم النظام المنقلب في مصر، ودعمه في قتل الإخوان خلال فض اعتصام رابعة، أعاد «العفاسي» تغريد تغريدة سابقة له تعود إلى يناير/ كانون الثاني 2014، قال فيها: «لست مع السيسي ولا مع مرسي.. ولا أدافع عن الفريقين، ولا أبيح دماء الإخوان ولا أدافع عن منهجهم».
كما رد على اتهامات بفرحه عقب فض اعتصام رابعة: «لم أفرح.. لكن التعصب والحكم بعد السماع من طرف واحد يُعمي»، وأضاف: «أنا مع الشعب المصري.. دعوت للصلح وعزيت وترحمت عليهم بالأحداث».
وكان «العفاسي»، ظهر في فضائية مصرية، عقب الانقلاب، وقال إن إنه يجب السمع والطاعة للإمام المتغلب الذي معه القوة والسلطان، حتى لا يخسر المعارضون كل شيء بعنادهم.
وفي 14 أغسطس/ آب 2013، داهم مئات من عناصر الجيش المصري وقوات الداخلية خيام المعتصمين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيزة الرافضين للانقلاب العسكري، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا والجرحى والمعتقلين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وهو ما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.