الرقم القياسي المسجل رسميًا لأعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض كان 56.7 درجة سيليزية في يوليو/ تموز 1913 بوادي الموت بكاليفورنيا، ولكن هناك شك في صحة هذه القياسات ودقتها في ذلك الوقت.

إذا كنت لا تطيق الموجة الحارة الصغيرة التي تضرب أجزاء من المملكة المتحدة وأوروبا في هذه اللحظة، إذًا فعليك تجنب الشرق الأوسط الآن تمامًا. فقد تم تسجيل درجة الحرارة في الكويت عند 54 درجة سيليزية يوم الخميس الماضي. وهي أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في النصف الشرقي للكرة الأرضية، وربما تكون أعلى حرارة تم تسجيلها في تاريخ الأرض.

سجلت محطة الأرصاد الجوية الواقعة في شمال غرب الكويت هذه الدرجة في الأسبوع الماضي كما سجلت محطات الأرصاد في الجارة العراق درجة حرارة وصلت إلى 53.9 درجة سيليزية في المدينة القديمة بالبصرة.

وسيتم اعتبار تلك الدرجتين هما الأعلى في تاريخ الكوكب إذا تم اعتماد ذلك من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتعد الدرجة القياسية المسجلة حتى الآن هي 56.7 عام 1913 في كاليفورنيا، إلا أن العديد من متخصصي الأرصاد الجوية يؤكد عدم دقة الأجهزة التي تم قياس هذه الدرجة بها مقارنةً بالأدوات والأجهزة الحديثة، حيث تظهر درجات حرارة أقل بكثير في نفس الوقت في المناطق القريبة من كاليفورنيا.

وفي تصريح لمتخصص الأرصاد الجوية تحت الأرض «كريستوفر بيرت» يقول: «درجة الحرارة القياسية هذه تم تدقيقها أكثر من أي درجة حرارة أخرى في الولايات المتحدة. وليس لدي الكثير لأضيفه في هذه النقطة، غير أن القراءة القديمة لم تكن صالحة إذا ما نظرنا لكل الدلائل».

ويضيف دكتور «جيف ماسترز»، وهو أيضًا متخصص في الأرصاد الجوية تحت الأرض، في ملاحظة حول درجة الحرارة المسجلة بالكويت قائلًا: «إنه يوم تاريخي».