«القدس العربي»: القمة العربية عرّت العجز العربي وقدمت «طبخة بايتة» من التصريحات

الثلاثاء 26 يوليو 2016 08:07 ص

قالت صحيفة «القدس العربي» إن نتائج القمة العربية، التي عقدت أمس الإثنين، في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، بيّنت أن المغرب كان على حق، حين رفض استضافتها في شباط/ فبراير الماضي، معللاً ذلك بأن «الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع العربي الراهن». ورأت أن الأولى بمؤسسة الجامعة العربية، حفاظاً على بعض من سمعتها المتهاوية، أن تؤجل مشروعها للقمم العربية، وترفع شعاراً: «الورشة مغلقة بسبب التصليحات».

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها إن القمة اختزلت ليوم واحد وسط خلافات، وجاءت دون أدنى التوقعات، على ما كشفت مسودة «إعلان نواكشوط» بنقاطه المختلفة. كما أنها «عرت حالة العجز العربي حيال التحولات التي أصابت المنطقة»

ووصفت الصحيفة ما اتفق عليه وزراء الخارجية العرب وقدموه للقادة للتوقيع عليه بأنه «طبخة بايتة من التصريحات التي لا تقدم ولا تؤخر»، مثل الحديث عن «التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن العربي وتطوير آليات مكافحة الإرهاب» والذي صار أشبه بمحفوظات أثرية يمكن استخدامها في أي مكان من دون أن تحمل أي معنى أو تحمّل قائلها أي مسؤولية.

واعتبرت الصحيفة أن إعادة جمل إنشائية من قبيل «مركزية القضية الفلسطينية» فهو أمراً يثير السخرية والاستهزاء؛ حيث خرجت القمة  بحديث عن «دعم المبادرة الفرنسية» في الوقت الذي كانت فيه أطراف عربية وازنة مثل مصر تقوم على إجهاضها من خلال تطبيع وتسجيل نقاط خطيرة لصالح الإسرائيليين، كما يستمر الضغط الإقليمي على السلطة الفلسطينية في رام الله تمهيدا لظهور حالة «حفترية» عبر تمويل الانتخابات المقبلة، في إشارة إلى الدعم المصري والإماراتي للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وكذلك الضغط الإسرائيلي والمصري على حكومة حماس في غزة والتضييق على حركة المواطنين والسلع والأموال.

واستنكرت الصحيفة «التهذيب الدبلوماسي» تجاه النظام السوري الذي خاض في غمار دماء شعبه وجعل منه أكبر مجموعة بشرية لاجئة في العالم وهو ما اعتبرته الصحيفة يشبه التطبيع المجاني مع إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.

واختتمت الصحيفة بالتأكيد أن المآل الذي آلت إليه القمّة العربية هو نتيجة طبيعية لصعود المشروع الاستئصالي للثورات العربية والذي رأينا أجلى آثاره في سوريا ومصر، مع تأثيراته الكاشفة في ليبيا، والثمن الفادح للتصدي له في اليمن. ولعلّ تونس هي البلد الوحيد الذي نجا من آثاره التدميرية الهائلة وإن كان ما يزال يتعرّض لأشكال من الإرهاب والضغط الإقليمي والدولي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القمة العربية قمة نواكشوط الثورات العربية وزراء الخارجية العرب الربيع العربي

القمة العربية تنطلق اليوم وسط حضور خليجي بارز وإجراءات أمنية مشددة

قمة نواكشوط وحال الأمة المتهاوي

«السيسي» يغيب عن قمة نواكشوط.. ووزير خارجيته: العمل العربي دون المستوى

المغرب يؤجل القمة العربية.. وموريتانيا ومصر بديلان

حضور فى زمن الغياب

وكالة «فارس» الإيرانية تسخر من أمير الكويت وتصف «القمة العربية» بـ«القمامة»

قمة الأمل.. وحالة العرب!