أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية ونائب رئيس الحزب، «ياسين أقطاي»، أن أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، كان أول من دعم تركيا منذ اللحظة الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة .

وقال «أقطاي» في حديث له مع برنامج «الحدث» على قناة «TRT التركية»، إن «أمير قطر اتصل بالرئيس رجب طيب أردوغان منذ اللحظات الأولى من محاولة الانقلاب، كما أن الإعلام القطري وإعلام دول أخرى وقف مع الحكومة التركية ضد الانقلاب وأظهروا موقفهم منذ البداية بشأن هذه المحاولة الفاشلة».

وأضاف «الموقف المعادي لبعض الدول تجاه ما حصل في تركيا، يجعل الشعوب تتجاهل كل ما هو سلبي ودموي في دول أخرى، وهذا بحد ذاته شيء خطير يهدد القيم والإنسانية، كما أن تلك الدول تتصرف وكأنها تريد أن تعاقب الشعب التركي لإفشاله الانقلاب الذي قتل 250 مدنيا وتسبب بجرح أكثر من 2000 شخص بجانب تفجير البرلمان وقصف القصر الرئاسي ومؤسسات أخرى مهمة بالمروحيات والمدافع».

وتابع «هناك قنوات كالعربية وسكاي نيوز عربية، كانت تبث خلال الساعات الأولى أخبارا تبشر بنجاح الانقلاب، وعليها اليوم توضيح موقفها للشعب التركي الذي ينتظر منها ذلك».

وأوضح «نحن لا نريد عداوات مع أحد، وقد سعينا لتحسين علاقاتنا مع الإمارات لأننا لا نريد مشاكل معها أو مع غيرها».

وكانت قطر أولى الداعمين للقيادة التركية فور وقوع عملية الانقلاب العسكري في 15 يوليو/تموز الجاري.

وقال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية في تغريدة على «تويتر إن «أمير قطر هاتف أردوغان يهنأه على التفاف الشعب حول قيادته ضد الانقلاب الفاشل وجدد وقوف وتضامن قطر قيادة وشعبا مع تركيا الشقيقة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو/تموز، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ«الكيان الموازي» الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.