كشف المعارض السياسي السعودي، د.«كساب العتيبي»، الإثنين، أنه تلقى تعازي من وزير الداخلية، الأمير «محمد بن نايف»، في وفاة والده، قائلا إن الأخير فعلها رغم الخصومة السياسية.
وبحسب سلسلة من التغريدات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قال الناشط السعودي «العتيبي»: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس. شكراً لوزير الداخلية على إرساله طائرة طبية لنقل والدي للرياض. وشكرا لتعزيته أهلي. فعلها رغم الخصومة السياسية».
وتابع «العتيبي»: «شكري لوزير الداخلية لا يعني ضرورة ألاّ أنتقده سياسياً. بل رأيتني مُلزَماً لشُكره أمام الملأ، فهذه أخلاقي التي علّمني إياها والدي رحمه الله»، مضيفا: «بالرغم من أن والدي رحمه الله لم يُنقَل للرياض بسبب وضعه الصحي الحرج ، حيث كانت الطائرة تنتظره ، إلاّ أن الموقف بنواياه النبيلة قد تم ووصل».
وفي سياق متصل، ذكّر «كساب العتيبي» بتغريدة سابقة كان قد كتبها يوم وفاة وزير الداخلية السعودي السابق «نايف بن عبد العزيز» كان قد قال فيها: «ليس من الرجولة الشماتة بوفاة الأمير نايف، فللموت هيبته. انتقدناه بشرف وهو حي يُرزق، ولا نملك الآن وهو بين يدي الله، إلا أن نترحّم عليه»، قائلا بعد إعادة تغريد العبارات السابقة: «للتاريخ.. كتبتُ تغريدة بعد وفاة الأمير نايف، ومن حينها لم أتعرّض له لأنني أعمل بأصلي وأخلاقي. هي مواقف تدفعنا لإخراج أجمل ما فينا».
وأثارت التغريدات جدلا واسعا بين أوساط المتابعين، كما استشهد بها عدد من الموالين للنظام الحاكم في المملكة، معتبرين أنها تراجعا من الناشط السعودي عن مواقفه التي طالما عُرفت بانتقادها اللاذع لرجال الدولة في السعودية. ومستغلينها في الدعاية لشخص الأمير «نايف» إجمالا.
وهو ما علّق عليه «كساب العتيبي» بتغريدات لاحقة قال فيها: «شكرتُ إنساناً بتغريدة فطار بها قريبون وبعيدون، محبون وكارهون، وصُحف سعودية إلكترونية، وبدأوا مرجهم وهرجهم. لم كل هذا؟»، مضيفًا في تغريدة أخرى: «لن أقبل لأحدٍ أن يُزايد عليّ وعلى مواقفي. لي قناعاتي في الحياة أُمارسها بكل شجاعة ووضوح، ودفعتُ لأجلها أغلى ما أملك».
