قتل ضابط سعودي برتبة نقيب، بعد ظهر اليوم السبت، في اشتباكات جرت بين القوات السعودية ومسلحين من جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) بمنطقة نجران على الحدود السعودية اليمنية.

وأفادت وسائل إعلام نقلا عن مصادر أمنية سعودية، بمقتل النقيب «عبدالرزاق الملحم» في جبل مخروق بمنطقة نجران، أثناء تصدى الجيش السعودي لمحاولات الميليشيات الحوثية التسلل بمحاذاة نجران الحدودية.

وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة حدثت بين القوات السعودية وعناصر مسلحة يمنية في بلدة الربوعة بمحافظة ظهران الجنوب، الواقعة بمنطقة عسير.

وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية إن طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مقاتلين «حوثيين» من اليمن حاولوا التسلل إلى داخل المملكة، اليوم السبت، مخلفة عشرات القتلى في صفوف «الحوثيين».

وأضافت أن القصف وقع على الجانب اليمني من الحدود قرب مدينة نجران السعودية.

وقال شهود عيان إن اشتباكات دارت أيضا في بلدة حرض الواقعة بشمال غرب اليمن على الحدود مع السعودية.

ويمثل التصعيد الأخير في القتال أحد أسوأ المرات التي تفاقم فيها الصراع منذ بدء محادثات للسلام في الكويت في أبريل/نيسان الماضي بين الحكومة اليمنية و«الحوثيين» بهدف إنهاء صراع مستمر منذ 16 شهرا راح ضحيته أكثر من 6400 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 2.5 مليون شخص.

وأدت هدنة بدأت في أبريل/نيسان الماضي إلى إبطاء وتيرة القتال لكن العنف مستمر بشكل شبه يومي.

وتضاءلت فرص إحراز تقدم في المحادثات على نحو أكثر الأسبوع الماضي عندما أعلن «الحوثيون» وحلفاؤهم في الحزب السياسي الذي ينتمي إليه الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» قرارهم تشكيل مجلس سياسي لحكم اليمن من جانب واحد.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» إن الخطوة تمثل انتهاكا جسيما لقرار «الأمم المتحدة» رقم 2216 الذي يدعو «الحوثيين» إلى الكف عن المزيد من التصرفات أحادية الجانب التي تقوض الانتقال السياسي في اليمن.