وفد من الكنسية المصرية يزور القدس ويبحث مع (إسرائيل) ترميم «دير السلطان»

السبت 30 يوليو 2016 06:07 ص

من المقرر أن يزور وفد من الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، مدينة القدس مطلع أغسطس/آب المقبل، للمشاركة في احتفالية كبرى بكنيسة القديس العظيم الأنبا «أنطونيوس» ببطريركية الأقباط الأرثوذكس.

وقالت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالقدس، إن الأنبا «رافائيل» أسقف كنائس وسط البلد وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا «بيمن» أسقف قوص ونقادة ورئيس لجنة الأزمات المجمع المقدس، سيحضران الاحتفالية من خلال مطار القاهرة الدولي إلى تل أبيب.

وأشارت المطرانية في بيان لها، اليوم السبت، إلى أن الأنبا «أنطونيوس» مطران القدس والكرسي الأورشليمي سيستقبلان الوفد الكنسي المصري في زيارة تمتد 5 أيام، بحضور القائم بأعمال السفير المصري «حازم خيرت» وسفير إثيوبيا في «إسرائيل»، وذلك لترميم الدير.

وأوضح البيان أن الوفد سيبحث مع مسؤولين إسرائيليين ترميم «دير السلطان» الأثري، التي تطرق لها وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب مطلع يوليو/تموز الجاري.

وتلك هي رابع زيارة منذ رفض التطبيع، يزور فيها وفد للكنيسة المصرية القدس عن طريق تل أبيب، حيث زار البابا «تواضروس الثاني» القدس لحضور جنازة مطرانها الراحل الأنبا «إبراهام» نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبعدها شارك الأنبا «رافائيل» في الذكرى الأربعين للأنبا «إبراهام»، ثم أوفد البابا «تواضروس» فريقا من المطارنة لتجليس الأنبا «أنطونيوس مطران القدس والكرسي الأورشليمي، مارس/آذار الماضي.

وتعد زيارة البابا «تواضروس الثاني» للقدس، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هي الأولي من نوعها منذ 35 عاما، بعد قرار المجمع المقدس الذي يقضي بمقاطعة الزيارة، والذي أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس/آذار عام 1980 في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر و«إسرائيل».

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جدد بابا الكنيسة المصرية «تواضروس الثاني» تمسك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بموقفها الرافض لزيارة القدس، طالما لم تحل القضية الفلسطينية بشكل جذري، خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني «محمود عباس» بالقاهرة.

وبحسب تقارير صحفية وإعلامية، فإن «دير السلطان»، أحد أهم الأماكن العربية المقدسة لمدينة القدس الشرقية، بناه الوالي المصري «منصور التلبان»، عام 1092 ميلادية فوق «كنيسة القيامة»، التي تعد أقدم كنيسة في العالم، بترخيص من الوالي العثماني «جلال الدين شاه»، وظل الدير منذ نشأته حتى الآن المنفذ الوحيد لدخول الحجاج المسيحيين إلى «كنيسة القيامة».

واستولت «إسرائيل»، على «دير السلطان» في القدس الشرقية، وسلمته إلى الرهبان الأحباش (إثيوبيا)، بعد طرد الرهبان المصريين، منها بعد حرب يونيو/حزيران 1967، ورفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية، وعليه قرر البابا الراحل «كيرلس السادس»، حظر سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الاستيلاء على الدير.

ورفعت الكنيسة المصرية، أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وكسبتها جميعا ضد الحكومة الإسرائيلية، وأثبتت حقها في الدير، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنفيذ حتى الآن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر القدس إسرائيل الأقباط الكنيسة البابا تواضروس الثاني

القس الفلسطيني «منويل مسلم»: أرفض زيارة «تواضروس» للقدس

«تواضروس» يعود إلى القاهرة على متن طائرة إسرائيلية

جدل واسع حول زيارة البابا «تواضروس» للقدس رغم اعتذاره عن زيارة رام الله

بعد الهجوم عليه.. «تواضروس»: لن أدخل رام الله أو القدس زائرا إلا مع شيخ الأزهر

«تواضروس» ينقلب على قرار المجمع المقدس .. ويزور القدس لأول مرة منذ 35 عاما

نذر إعصار مسموم..!

الارتماء في أحضان (إسرائيل) ليس حلا