الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شركة إماراتية تتعاون مع نظام بشار الأسد

الأربعاء 22 أكتوبر 2014 05:10 ص

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة إماراتية ثبت تورطها في إمداد نظام بشار الأسد بالنفط منذ 2012 رغم التحذيرات، وذلك فى خطوة مماثلة كانت أجرتها الولايات المتحدة علي نفس الشركة.

فرض الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء عقوبات على شركة إماراتية لاتهامها بالمساهمة في إمداد النظام السوري بالنفط.

وحذا الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة الأمريكية في تجميد أصول شركة «بانجيتس الدولية» ومقرها الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة قائلا أنها «عملت كوسيط لتوريد النفط إلى النظام السوري».

وجاء في الصحيفة الرسمية للاتحاد الاوروبي «إنها بناء عليه تقدم الدعم وتتربح من النظام السوري»، وعددت الصحيفة العقوبات الجديدة، وقالت انها ستسري اعتبارا من أمس الثلاثاء.

وامتنعت الشركة الإماراتية عن التعقيب. وجمد الاتحاد الاوروبي أيضا أصول الشركة الأم «مجموعة عبدالكريم» ومقرها دمشق.

وكان أيضا من بين من شملتهم عقوبات الاتحاد الاوروبي «محمد فرحات» نائب الرئيس للشؤون المالية بشركة «تراي أوشن» للطاقة وهي شركة مصرية لتجارة النفط و«عبدالحميد خميس عبدالله» رئيس شركة «أوفرسيز بتروليم تريدينغ» ومقرها بيروت وهي شركة أخرى لتجارة النفط.

وأضيفت الشركتان إلى قائمة العقوبات في يوليو/تموز لاتهامهما بإرسال شحنات نفط إلى سوريا بشكل مستتر.

ورفعت القرارات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي بشأن سوريا أمس الثلاثاء عدد الاشخاص الخاضعين لعقوبات إلى 211 شخصا والشركات والمنظمات الأخرى إلى 63.

كما وافقت حكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي أمس الأول (الاثنين) على حظر تصدير وقود الطائرات لسوريا لانه يستخدم في هجمات جوية على المدنيين، لكن هذا القرار لن يسري إلا بعد صياغة الأسانيد القانونية.

في الوقت ذاته، فرض الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات على 12 وزيرا سوريا واثنين من كبار رجال الجيش السوري،  وذلك في إطار تشديد تدريجي للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على حكومة الرئيس السوري «بشار الأسد» المتمسك بالسلطة بعد أكثر من ثلاث سنوات علي اندلاع الثورة السورية.

وقال الاتحاد الاوروبي أن الوزراء الإثني عشر الذين عينهم «الأسد» في تعديل وزاري في أغسطس/آب يتشاركون «مسؤولية القمع العنيف الذي مارسه النظام ضد السكان المدنيين» ومن بينهم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية «همام الجزايري» ووزير الاتصالات والتكنولوجيا «محمد غازي الجلالي».

كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات مماثلة على العقيد «محمد بلال» وهو ضابط كبير في المخابرات الجوية السورية واللواء «غسان أحمد غنام» قائد لواء الصواريخ 155 الذي اتهمه الاتحاد «بالمسؤولية عن إطلاق 25 صاروخ سكود على الأقل على مواقع مدنية مختلفة بين يناير/كانون الثاني ومارس/اذار2013.»

وكانت واشنطن  قد فرضت فى يوليو/تموز الماضي عقوبات على شركة «بانجيتس الدولية» في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك لتوريدها منتجات نفطية إلى نظام الأسد، كما أدرجت شركتين سوريتين أخريين على القائمة السوداء.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن شركة «بانجيتس» ومقرها الشارقة بدولة الإمارات وردت منتجات نفطية لسورية منها وقود طيران من العام 2012 حتى أبريل/نيسان من العام الجاري، ومن المرجح أن تلك المنتجات استخدمت في أغراض عسكرية.

أما الشركتان الأخريان اللتان أدرجتا على اللائحة، «إكسبرت بارتنر» و«ميغا ترايد»، استخدمهما مركز البحوث السوري التابع لنظام الأسد لإنتاج مواد من الممكن استعمالها في برامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية، إضافة لمواد خاصة ببرنامج الصواريخ البالستية.

 وذكر «ديفيد كوهين» مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية – في بيان له – أن «العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه أمر مقزز، ونحن عازمون على تطبيق العقوبات المالية والاقتصادية بكل حزم على من يدعم ذلك النظام»، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ملتزمة «بفرض الضغط المالي والاقتصادي على هؤلاء الذين يقدمون الدعم لنظام الأسد».

 وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في وقت سابق عقوبات على حوالي 200 شخص وشركة منذ بدء الثورة السورية، جراء المجازر المروعة التي يرتكبها النظام بحق السوريين.

يذكر أن الحكومة الإماراتية تعتقل مايزيد على 50 إماراتيا في السجون السرية تحت التعذيب بتهمة «دعم الثورة السورية»، بحسب ما أعلن فى وقت سابق عبر حساب «شؤون إماراتية» المعنيّ بمتابعة الشأن الإماراتي، ورصد انتهاكات الحكومة الإماراتية لحقوق وحريات مواطنيها.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

سوريا الثورة السورية الإمارات بشار الأسد أمريكا الاتحاد الأوروبي

«لافروف» يبحث مع ممثلي مجلس التعاون الخليجي سبل حل الأزمة السورية

«حسنين هيكل» ينصح «بشار الأسد» بتحويل الثورة السورية إلى «إرهاب يحاربه العالم»

عقوبات أمريكية على شركة إماراتية بسبب تعاونها مع نظام بشار الأسد

العداء للربيع مستمر ... 50 معتقلا إماراتيا بتهمة تأييد الثورة السورية

أمريكا «مصدومة» من «الهجوم الوحشي» لسلاح الجو السوري علي مخيمات النازحين

«نيويورك تايمز»: تراجع هادئ في مطالبات الغرب بتنحي «الأسد» لحل أزمة سوريا

عاصفة غضب ضد رجل الأعمال السعودي «صالح كامل» بسبب مدحه «بشار الأسد»

القضاء السويسري يرفض استئناف «رامي مخلوف» على قرار مصادرة أملاكه

هل تكون الامارات أول من تعيد فتح سفارتها في دمشق؟ وهل تلحق بها الكويت ومصر؟

واشنطن تفرض عقوبات على 7 شركات نفط تتعامل مع النظام السوري بينها واحدة إماراتية

الجارديان: نظام بشار يتفادى العقوبات الأجنبية بالشركات الوهمية