عسكري أمريكي: الأدلة تتزايد على استهداف سراقب بغاز الكلور بعد إسقاط الطائرة الروسية

الأربعاء 3 أغسطس 2016 01:08 ص

صرح مصدر عسكري أمريكي بأن الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لإطلاق صفة «الهجمات الكيماوية» على عملية القصف التي شهدتها مدينة سراقب بعد إسقاط الطائرة الروسية ومقتل 5 عناصر كانوا على متنها، مضيفا أن الأدلة بهذا الاتجاه تتزايد.

وفي تصريحات نقلتها شبكة CNN قال المصدر العسكري الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن الأدلة تشير إلى استخدام الكلور في الهجوم والثقة تتزايد بوقوع القصف فعليا، مضيفا أن أصابع الاتهام تتجه نحو نظام «الأسد»، باعتبار أن قوات المعارضة لا تمتلك طائرات تسمح لها بتنفيذ عملية من هذا النوع.

في غضون ذلك، قال «دميتري بيسكوف» الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، ردا على سؤال حول الأنباء عن قصف مدينة سراقب التي جرى إسقاط المروحية الروسية بالقرب منها، ببراميل الكلور، إن تلك المعلومات «مجرد فبركات إعلامية».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنها تدرس تقارير تحدثت عن قصف بغاز الكلور قرب موقع إسقاط مروحية روسية بشمال سوريا، معتبرة أن ذلك سيكون خطيرا للغاية إن كان صحيحا، بينما اتهم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض النظام بتنفيذ الهجوم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في مؤتمر صحفي: «إن صح هذا فسيكون شديد الخطورة، مضيفا أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي أكدها مسعفون سوريون».    

من جهة أخرى، قال الائتلاف المعارض في بيان إنه بعد قصف المدنيين ومحاصرتهم وقتلهم وارتكاب الجرائم بحقهم يلجأ نظام «الأسد» مجددا وفي خرق لقراري «مجلس الأمن» 2118 و2235 لاستخدام المواد الكيميائية والغازات السامة.

وأضاف الائتلاف أن كل تأخير في اتخاذ موقف عملي حازم سيفتح الباب أمام المزيد من الجرائم والخروقات.

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الدفاع المدني السوري إن 33 شخصا معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بغاز الكلور السام في مدينة سراقب بمحافظة إدلب، مؤكدا أن هذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها سراقب بغازات سامة، وأن هناك 9 وقائع لاستخدام غاز الكلور في مناطق مختلفة بالمحافظة.

ونشر الدفاع المدني تسجيلا مصورا يظهر فيه عدد من الرجال يحاولون التنفس بصعوبة ويزودهم أفراد الدفاع المدني بأقنعة أكسجين، وقال المسعفون إن الغاز المستخدم هو غاز الكلور.

وقال عدد من سكان المدينة إن القصف جاء انتقاما لإسقاط المعارضة مروحية روسية من طراز «أم آي 8» أثناء تحليقها في منطقة قريبة من سراقب، أول أمس الاثنين، حيث قتل طاقم المروحية المكون من ثلاثة أفراد وضابطين روس.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الولايات المتحدة إدلب سراقب غاز الكلور هجمات كيماوية

إطلاق غاز سام قرب موقع سقوط الطائرة الروسية بسوريا واتهامات لـ«بوتين» و«الأسد»

إسقاط مروحية روسية في سوريا والكرملين يؤكد مقتل ٥ عسكريين على متنها

مساعي أمريكا للتعاون مع روسيا في سوريا تواجه انتكاسات كبرى

«كيري»: خطة روسيا بشأن عملية إنسانية في سوريا قد تكون خدعة

«رايتس ووتش» تتهم روسيا وسوريا باستخدام «الذخائر العنقودية المحرمة»

محلل عسكري أمريكي: ‏«الأسد» قصف سراقب بالغاز والتمثيل بجثث الطيارين الروس أغضب موسكو

جرائم «الكيماوي»: محاسبة بشار أم تسوية دولية أخرى؟