استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

المطبعون المطبلون

الثلاثاء 9 أغسطس 2016 05:08 ص

منذ أن جلد نزار قباني المهرولين الذين بدوا متلهفين على التطبيع مع إسرائيل، ومنذ أن أطلق أمل دنقل صيحته الشهيرة «لا تصالح»، والأمة العربية تواجه حفنة من الانهزاميين الذين يدَّعون أنهم يتوشحون برداء العقلانية والاعتدال، ويحاضرون علينا بضرورة قبول الأمر الواقع ومواجهة الحقائق، ونسوا أو تناسوا أن أولى الحقائق هي أن الأيدي التي يمدها الإسرائيليون إلينا مازالت تقطر بدماء الفلسطينيين، وأن بساطير عسكرهم مازالت تدنِّس القدس الشريف، وأن أعلامهم ترفرف فوق الأرض المحتلة.

وأنهم إن ابتسموا لنا وهم يواجهوننا فإنهم يضحكون علينا خلف ظهورنا ملء أشداقهم لأنهم يعرفون أن ما يسمونه تطبيعاً ما هو إلا استسلام، وما ينشدونه منا هو تثبيت الأمر الواقع الذي يفرض احتلالهم وحرمانهم الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحياة والحرية والكرامة.

هناك فرق بين مواجهة الإسرائيليين في ساحات الحوار ومراكز الفكر والمحافل الدولية، فهذه المواجهة وسيلة لمقارعة الباطل الصهيوني بالحق العربي، وقد نلتمس العذر لمن يطالب العرب بزيارة القدس الشريف والأرض المحتلة، استجابة لرغبة أشقائنا الفلسطينيين وتلبية لدعوتهم وإسناداً لصمودهم وإظهاراً لتمسك العرب والمسلمين بحقوقهم في المسجد الأقصى وغيره من الأماكن المقدسة.

لكن تجاوز هذا الحد إلى تنظيم اللقاءات مع المسئولين الإسرائيليين وإقحام اسم المملكة العربية السعودية واستغلال رتب الشرف العسكرية الوطنية في ادعاء مكانة خاصة ليس لها أساس، كل هذا يتجاوز حدود المعقول والمقبول، خاصة اذا أضفنا إليه المقابلات الإعلامية التي لا يجيد هؤلاء فيها التعبير عن أنفسهم باللغة الإنجليزية ولا حتى بالعربية، وينتهي الأمر بهم إلى ترديد حجج واهية، وعبارات لا معنى فيها ولا منطق، وابراز أنفسهم والوطن الذي ينتمون إليه في صورة كاريكاتورية هزيلة مخجلة.

هؤلاء المطبِّعون لا يملكون الحق في الحديث باسم أحد، أو إعطاء الانطباع بأنهم يمثلون أحداً، وهم لا يتجاوزون كونهم مطبلين في جوقة علي سالم وسعد حداد وآخرين ممن سقطوا من ذاكرة التاريخ بعد أن أسقطوا من سجلات الشرف والكرامة.

وإن مما نحمد الله عليه أن بلادنا كانت حتى الآن خالية من أمثال هؤلاء وأن ردود الفعل الوطنية والشعبية والرسمية أوضحت أنهم لم يعودوا من رحلتهم المشؤومة إلا بالخزي والعار.

* السفير عبد الله المعلمي هو مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الأمم المتحدة.

المصدر | المدينة

  كلمات مفتاحية

السعودية الكيان الصهيوني فلسطين المحتلة زيارة (إسرائيل) عبدالله المعلمي التطبيع الاحتلال

زيارة «فرقة عشقي» للترويج قبل التطبيع

لأجل المملكة لا فلسطين يا عشقي!

مضحكات «عشقي» المبكيات

«سعوديون ضد التطبيع».. رفض شعبي جديد لزيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)

«عشقي» في فلسطين المحتلة...«مبادرة شخصية» أم تمهيد لتطبيع (إسرائيلي) سعودي؟

«المعلمي» ردا على زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل): يستغلون اسم السعودية والرتب العسكرية

خسائر العرب فى التحالف مع (إسرائيل)

هجوم الصحافة السعودية على الجنرلات المطبعين مع (إسرائيل).. تراجع أم امتصاص لغضبة شعبية؟

التطبيع مرة أخرى..

أكاذيب المطبعين تستدعي لنا مصير الهنود الحمر

هل تحتاج السعودية إلى علاقات مع (إسرائيل)؟