هزت انفجارات عنيفة اليوم الثلاثاء شمال العاصمة اليمنية صنعاء، جراء غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع للحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع، «علي عبدالله صالح».
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن «انفجارات عنيفة هزت شمال صنعاء جراء غارات جوية، استهدفت معسكر الحرس الجمهوري بمديرية أرحب ومواقع أخرى للحوثيين وقوات صالح بمديرية بني حشيش».
وبحسب المصادر، لم تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف، في حين ما تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء المنطقة بشكل كثيف.
وكثفت مقاتلات التحالف غارتها الجوية شمال وشرق صنعاء، منذ أمس الاثنين، حيث شنت أكثر من 30 غارة جوية على مواقع متفرقة يسيطر عليها الحوثيون وقوات «صالح» في مديريات أرحب وبني حشيش ونهم، التابعة لمحافظة صنعاء.
ويأتي ذلك، وسط استمرار المعارك بشكل عنيف بين مسلحي الحوثيين وقوات صالح من جهة، ورجال الجيش والمقاومة مدعومين بقوات التحالف من جهة ثانية، بمديرية نهم (40) كم شرق صنعاء.
وكان الجيش اليمني قد أعلن السبت الماضي انطلاق عملية عسكرية أسماها «التحرير موعدنا»، بهدف تحرير مديرية نهم، ومن ثم التقدم حتى السيطرة على العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح منذ أيلول/سبتمبر من عام 2014.
وفي تعز، شنت طائرات التحالف أكثر من 7 غارات على معسكر العمري، في مديرية ذوباب غرب تعز على ساحل البحر الأحمر.
واستهدفت 6 غارات معسكر اللواء 22 حرس جمهوري، شرق المحافظة بينما شن التحالف غارات أخرى على «جبل النار» بين مدينة المخا والمدينة.
واستهدف طيران التحالف مقر اللواء 310 الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ يوليو/حزيران من العام قبل الماضي والواقع جنوب مدينة عمران شمال اليمن بـ4 غارات.
وشنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غارتين على معسكر القوات الخاصة والأمن المركزي المجاور لمعسكر اللواء 310 في المدينة.
على صعيد متصل أكد المتحدث الرسمي لمحافظة صنعاء «عبد اللطيف المرهبي» أن «قوات الجيش الوطني وبمساندة قوات التحالف العربي تواصل التقدم نحو مواقع سيطرة الحوثيين وصالح في اتجاهات متعددة في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء منذ الأحد».
وقال «المرهبي»«إن قوات الجيش المتكون من 5 وحدات عسكرية ورجال المقاومة من قبائل الجدعان ونهم استكملت تطهير جبل المنارة الاستراتيجي» المسيطر على مركز مديرية نهم من اتجاهين مختلفين ومطل على مناطق بمديرية بني حشيش المتاخمة لنهم غربا.
كما تمكنت قوات الجيش الموالي لهادي من تحرير وإحكام السيطرة على مرتفعات في الجبهة الشمالية الغربية لنهم باتجاه أرحب ومنها تبة القناصين وتبة دوة وتبة العياني في سلسلة محيط جبال يام، إضافة إلى تمكن قوات عسكرية أخرى من السيطرة على قرية الحول بالقرب من منطقة بني بارق وسط نهم.
وأشار «المرهبي» إلى أن «الحديث عن عملية شاملة لتحرير صنعاء سابق لأوانه» وأن ما يدور حاليا على أرض الميدان هو معارك مباشرة في الإطار الجغرافي لمديرية نهم التي قاربت على الخروج من قبضة الحوثيين.