اعترفت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري بمقتل «شادي جمعة» قائد فوج المهام الخاصة في ميليشيا (فهود حمص) التابعة للدفاع الوطني، مع عدد كبير من العناصر في كمين نصبه لهم مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» مساء الثلاثاء في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وكان «جمعة» يقود قرابة الألفي عنصر لملاحقة عناصر التنظيم هناك، وأدى مقتله لانسحاب المجموعة بشكل كامل من المنطقة.

ولم يعرف بالضبط للآن عدد القتلى في هذا الكمين لكنّ الأرقام تتحدث عن 20 مقاتلاً.

وعرف «شادي جمعة» منذ انطلاق الثورة السورية بولائه الشديد لبشّار الأسد حيث قام بجمع المقاتلين من ريف حمص الشرقي وقيادتهم ليحاربوا في الكثير من المناطق التي يحارب فيها النظام في كسب وحلب والزارة وحمص والغوطة، بحسب صحيفة القدس العربي.

كما عرف عنه تدخله المستمر في الشؤون المدنيّة خاصّة في حمص وريفها إذ إنّ سطوته كانت تخيف الجميع بمن فيهم رؤساء الأفرع الأمنيّة والمحافظ، وقد أهان هؤلاء في كثير من المناسبات وآخرها تفجيرات المخرّم حيث قام يومها بضرب قائد المنطقة وأمين فرع حزب البعث الحاكم وأهان المحافظ بشكل شخصي في إحدى جلسات العزاء.

في المقابل، ذكرت وكالة أعماق المقربة من تنظيم «الدولة الإسلامية» أن خسائر قوات النظام وحلفائه مستمرة بالارتفاع في ريف حمص الشرقي وتحديداً في محيط مدينة تدمر ومحيط بلدة جب الجراح.

وأشارت إلى مقتل نحو 20 عنصرا، بهجوم لمقاتلي التنظيم على حاجزين في تلة المقالع، تمَّ خلاله قتل جميع عناصر الحاجزين البالغ عددهم 17 عنصراً، والاستيلاء على أسلحة وذخائر، ثم الانسحاب منهما بعد زرع عدد من العبوات الناسفة في محيطيهما، لتنفجر في مجموعة إسناد قدمت لاحقاً، لتقتل وتصيب عدداً منهم، بحسب الوكالة.

من جانب آخر، أحبط التنظيم هجوما لقوات النظام وحلفائه على منطقة الشنداخيات، وأوقعوا 13 قتيلاً بينهم قيادي وعدد آخر من الجرحى في صفوفهم، كما دمروا عربة عسكرية، واستولوا على أسلحة وذخائر وعدة آليات.

ونشرت الوكالة صوراً لبعض قتلى قوات النظام عقب إفشال هجومها في ناحية (جب الجراح) بريف حمص الشرقي.

يذكر أنّ مناطق النزاع بين النظام و«الدولة الإسلامية» حالياً هي حقل الشاعر النفطي ودير الزور، وقد حشد النظام الكثير من مقاتلي ميليشيا الدفاع الوطني للقتال في حقل الشاعر كان آخرها «مجموعة الفهود» التي انسحبت سريعاً إثر مقتل قائدها.