تمكنت الجهات الأمنية بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة مفتشي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وأمين «مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» في المدينة المنورة، صباح أمس الأربعاء، من إنهاء تجمع لأكثر من 700 موظف في المجمع «سعوديين ووافدين» طالبوا وزارة العمل بالتدخل لإنصافهم وإجبار الشركة المشغلة لهم على صرف مستحقاتهم المتأخرة منذ أكثر من شهرين.

وبحسب صحيفة «عكاظ»، أكد مدير فرع وزارة العمل بمنطقة المدينة المنورة مشاركة خمسة من مفتشي مكتب العمل، وأمين المجمع الدكتور «محمد العوفي» في إنهاء احتجاج الموظفين، موضحا أنه تم إعداد محضر مشترك مع الجهات الأمنية بذلك، مؤكدا متابعة تحصيل مستحقاتهم المتأخرة لدى الشركة المشغلة.

وسبق أن تأخرت رواتب موظفي الشركة المشغلة للمجمع منذ أكثر من عام (أكتوبر/تشرين الأول 2015)، حيث توقف 1083 موظفا عن العمل؛ احتجاجا على تأخرها لمدة أسبوعين، وتدخلت وزارة العمل آنذاك وشكلت فريقا من إدارة التفتيش حرروا مخالفة تأخير أجور على الشركة المشغلة للمجمع، وإحالتها إلى الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية في منطقة المدينة المنورة لاتخاذ الإجراء اللازم بحقها وفقا للأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة العمل.

وتنص عقوبة مخالفة المادة 90 من نظام العمل المتعلقة بتأخر الرواتب على فرض غرامة مالية تطبق بحق صاحب العمل لا تقل عن 500 ريال ولا تزيد على 3000 آلاف ريال، وتتعدد الغرامة بقدر تعدد العمال الذين وقعت مخالفة صاحب العمل بشأنهم.

وقد نظم موظفو «مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» بالمدينة المنورة وقفة احتجاجية صباح أمس الأربعاء، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة.

وأفادت مصادر صحفية بأن الموظفين منذ أشهر وهو يطالبون الشركة المشغلة للمجمع بالالتزام بصرف رواتبهم في موعدها، لكن دون جدوى، إذ استمرت الشركة في المماطلة في تسليم الرواتب، ما أثار حفيظة العمال، ودفعهم لتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية.

وناشد موظفو المجمع المسؤولين إنهاء معاناتهم التي تهدد استقرارهم الأسري بسبب الالتزامات المالية والأقساط الشهرية المترتبة عليهم، فضلا عن أعباء الحياة في ظل غلاء المعيشة.