كشف مصدر مطلع في وزارة الحج والعمرة بالسعودية، أنه تم الترتيب لاستقبال حجاج إيرانيين قادمين من دول آخرى حسب الترتيبات الاعتيادية للدول التي قدموا منها.
يأتي ذلك في وقت أعلنت الوزارة وصول 129442 حاجا حتى نهاية أمس الأول الأربعاء، منهم 44526 حاجا عبر مطار الملك عبدالعزيز بجدة، و84833 حاجا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.
وأكد مدير «مطار الأمير محمد بن عبد العزيز»، المهندس «محمد الفاضل» ارتفاع معدل حركة الرحلات الجوية حتى اليوم الآخير لاستقبال الأفواج في الرابع من ذي الحجة.
وأشار إلى جاهزية صالات المطار ومنصات الخدمة لاستقبال الحجاج، حيث من المتوقع تسجيل ارتفاع ملحوظ في رحلات الطيران المتوقع قدومها بنحو 1438 رحلة حج، بزيادة بنسبة 4% عن موسم الحج الماضي، والتي قدم على متن رحلاتها نحو 550 ألف حاج إلى المدينة المنورة.
وبين أن الحركة التشغيلية للمطار تبدأ في التصاعد تدريجيا ابتداء من اليوم التشغيلي الأول لكافة الأجهزة العاملة في المطار، وذلك لاستقبال الرحلات الدولية المتمثلة في 37 شركة طيران محلية وعالمية لتصل إلى أعلى مستوياتها في 15 ذي العقدة بنحو 99 رحلة، وتعود الرحلات إلى الانخفاض تدريجيا حتى اليوم الرابع من شهر ذي الحجة بنحو 43 رحلة طيران، الذي يعتبر خاتمة برامج استقبال الحجاج خلال الموسم الأول من أعمال الحج في المطار.
وأضاف: تعنى خطة الاستقبال خلال الموسم الأول باستقبال ضيوف الرحمن في الصالات وإنهاء كل إجراءاتهم وتوزيعهم على الحافلات المخصصة لنقلهم إلى مقار سكنهم في المدينة المنورة بالتعاون مع فرع وزارة الحج والمؤسسة الأهلية للأدلاء ومكاتب إرشاد الحافلات، فيما سيتم تهيئة ست صالات بلازا للحج بغرض توديع الحجاج المسافرين خلال الموسم الثاني.
وقبل أيام، قال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، «سعيد أوحدي»، إن النظام السعودي لم يعوض أسر ضحايا منى إلى الآن.
واتهم السعودية بأنها «لم تؤد مسؤوليتها الشرعية في دفع الدية إلى أسر شهداء كارثة منى في جميع بلدان الضحايا وبدلا من إقرارها بالتقصير في وقوع الحادثتين وتعلن بصدق تحملها المسؤولية في وقوعهما تمارس حملات دعائية وادعت أنها دفعت الدية لاسر شهداء حادثة المسجد الحرام إلا ان هذا الادعاء غير صحيح ولم تدفع ريالا واحدا لأسر نحو 6 آلاف شهيدا».
وأشار إلى أن لجنة تقصي الحقائق ووزارة الخارجية الإيرانية تتابع موضوع كارثة منى، موضحا أن نشاطات طيبة للغاية قد نفذتها الوزارة وتم عقد اجتماعات عديدة من قبل المدعي العام للبلاد والسلطة القضائية بمشاركة خبراء حقوقيين أكفاء واستخدمت كافة الإمكانيات للاطلاع على حقيقة الموضوع.
وأوضح أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، يضع العقبات أمام الحصول على بعض الحقائق حول موضوع كارثة منى لوجود الحاجة إلى الأفلام المصورة عن الكارثة والتي لايمكن الحصول عليها حاليا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، زعم المدعي العام الإيراني «محمد جعفر منتظري» أن السعودية تقوم بوضع العراقيل أمام حضور الايرانيين في موسم الحج خلال العام الجاري، مؤكدا أن «هذا السلوك لن يجديها نفعا».
وأعرب «منتظري»، على هامش ملتقى لجنة الدية في البلاد، عن أسفه «لوضع السعودية العراقيل أمام إيفاد الإيرانيين إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج».
وقال «آمل أن يرد الله كيد آل سعود عليهم»، وفقا لوكالة «فارس» الإيرانية.
وتابع «سلوك النظام السعودي هذا لن يجديه نفعا، لأنه سيثير كراهية العالم الإسلامي له أكثر مما مضى».