كشف تقرير للكونغرس الأمريكي، الخميس، أن القيادة المركزية للجيش الأمريكي قدمت «تصوراً أكثر إيجابية» لموقف قوات التحالف في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال عامي 2014 و 2015، على خلاف الأمر الواقع.
وأشار التقرير الذي ساهم في إعداده عدد من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب أن التقديرات التي قدمتها وحدة الاستخبارات في القيادة المركزية بشكل روتيني، والمتعلقة بوضع «الدولة الإسلامية» خلال الفترة مابين عامي 2014- 2015 تتعارض مع تقديرات كبار المحللين الاستخباريين في القيادة.
ولفت إلى أن التقارير الاستخبارية للقيادة المركزية «قد وصفت كذلك، بشكل مستمر، فعاليات الولايات المتحدة بطريقة أكثر إيجابية بالمقارنة مع تقديرات أخرى (أصدرتها الأجهزة الاستخبارية الأمريكية)، وبالتالي كانت أكثر تفاؤلاً مما تشير إليه الوقائع».
وساهم في إعداد التقرير المكون من 15 صفحة واستغرق 9 أشهر، أعضاء جمهوريين في لجان القوات المسلحة والاستخبارات والاعتمادات في مجلس النواب الأمريكي، على إثر شكوى تقدم بها محلل مدني في القيادة المركزية، لم يتم الكشف عن اسمه، ادعى فيها قيام الأخيرة بتقديم معلومات استخبارية أكثر تفاؤلاً.
من جهته اتهم السيناتور «مارك بومبيو» الذي ترأس لجنة التحقيق، القيادة المركزية بأنها قامت «بالتلاعب بالمعلومات الاستخبارية للقيادة، كي تقلل من شأن التهديد الذي يمثله داعش في العراق».
وشدد على أن هذا قد أدى بالضرورة إلى «حصول مستخدمي هذه المعلومات الاستخبارية على صورة وردية لنجاح العمليات الأمريكية ضد داعش، وهو ما قد يؤدي إلى تعريض حياة القوات الأمريكية للخطر، بسبب اعتماد صناع القرار على هذه المعلومات الاسخبارية، أثناء اتخاذهم لقرار ما وتخصيص الموارد لهذه المعركة».