نددت الولايات المتحدة يوم الإثنين، بغارات جوية أصابت مستشفى في اليمن تعمل فيه منظمة أطباء بلا حدود، من دون أن توجه إدانة صريحة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتدعمه واشنطن.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية «إليزابيث ترودو»: «نحن قلقون بشدة من معلومات حول ضربة على مستشفى في شمال اليمن».
وأضافت أن «الضربات على البنى التحتية الإنسانية، بما فيها المستشفيات بشكل خاص تثير القلق».
وتجنبت «ترودو» تقديم تأكيد رسمي أمريكي للغارة وهدفها وضحاياها، وقالت إن الولايات المتحدة «تدين بالتأكيد أي قصف يستهدف مستشفى».
ودعت «جميع الأطراف إلى الكف فورا عن الأعمال العدائية» في الصراع، مؤكدة أن «استمرار الأعمال العسكرية لا يؤدي سوى إلى إطالة أمد معاناة الشعب اليمني».
وردا على سؤال عن مسؤولية محتملة لقوات التحالف العربي، اكتفت بالقول إن الولايات المتحدة «على اتصال وثيق مع السعوديين» بشأن هذا الموضوع.
وقتل 11 شخصا بينهم أحد كوادر منظمة أطباء بلا حدود وجرح 19 آخرون على الأقل في ضربة جوية أصابت الإثنين مستشفى في مدينة عبس في اليمن حسب ما أعلنت المنظمة.
من جانبه، أعلن التحالف العربي، فتح تحقيق عاجل ومستقل بشأن تقارير تحدثت عن وقوع غارة على مستشفى في محافظة حجة، شمالي اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن فريق تقييم الحوادث المشتركة، التابع للتحالف، اطلع على تقارير تشير بوقوع غارة جوية على مستشفى في محافظة حجة شمالي اليمن، وبادر بفتح تحقيق مستقل في هذه التقارير وبشكل عاجل.
وذكرت الوكالة أن فريق التقييم سيقوم، وفي جزء من التحقيق، بالحصول على معلومات إضافية من منظمة (أطباء بلا حدود)، وسوف يعلن الفريق النتائج التي توصل إليها بشكل علني.
وتقود السعودية تحالفاً ضد مسلحي جماعة الحوثي، وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، منذ 26 مارس/آذار 2015، تقول الرياض إنه »جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية» في بلاده.
ومنذ 7 أغسطس/آب الماضي، والتحالف يكثف غاراته على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح، وذلك غداة تعليق مشاورات الكويت بين الأطراف اليمنية.