السعوديون ينفقون 133.3 مليون دولار على العطور والبخور خلال موسم العيد

السبت 20 أغسطس 2016 12:08 م

تتزايد أخيراً أسعار العود والبخور والعطور الشرقية بالسوق المحلية السعودية، نتيجة لارتفاع الطلب عليها بمناسبة موسم عيد الأضحى المبارك، إذ تضاعف الطلب بنسب عالية في الشركات المختصة ببيع العطور والبخور، وذلك بالمقارنة بالطلب مع الأيام العادية وبداية شهر رمضان المبارك.

وأكد عدد من تجار العود والبخور أن موسم العيد من أفضل المواسم بالنسبة لهم، وأن ارتفاع أسعار العود والبخور طبيعي وأن المستهلكين يشترونه بأسعار عالية، وهذا شأن المنتجات والسلع التي ترتفع وتنخفض بحسب الطلب والعرض الموسمي.

وكشف نائب رئيس مجموعة عبدالصمد القرشي للتسويق الدكتور «رامي بولاد» أن «حجم المبيعات لموسم العيد في السعودية تجاوز 500 مليون ريال (قرابة133.3  مليون دولار أمريكي)».

وذكر«أحمد الخالد» أحد تجار العود والعطور الشرقية، أن قيمة العود والعطور الشرقية المعروفة كالدهن والصندل والمسك والورد وغيره لا تنخفض لدى من يقدر قيمتها ويعرف أنواعها الأصلية، ورأينا أخيراً توجه المستهلك نحو هذه المنتجات التي بدأت تنتشر بشكل ملاحظ ليس في المجتمعات الشرقية فحسب، بل حتى في المجتمعات الغربية أيضاً، ما أدى إلى فتح أسواق خارجية لهذه المنتجات، لتزيد من رغبة شركات تصنيع وتجارة العطور الشرقية لمضاعفة استثماراتها وطاقتها الإنتاجية، لتغطية حاجات الأسواق الجديدة.

وقال «الخالد»: «يصل معدل مشتريات الفرد الواحد إلى 5000 ريال (قرابة ألف و33 دولارات أمريكية) فأكثر في فترة العيد خصوصاً، ويرتفع الطلب على العود، الذي له أنواع كثيرة تتفاوت في الجودة والسعر ويفضل المستهلك غالباً العود الهندي الأصلي».

ويشير «محمد العمودي» أحد تجار العود والبخور في أسواق البلد في جدة، إلى أن سعر «التولة» يتفاوت بين 250 ريالاً إلى 5000 ريال بحسب الجودة وقوة الرائحة وبقائها لفترة أطول، مؤكداً أن لدهن العود خصوصاً درجات مختلفة، منها: الشيوخ والمعتق والملكي والأميري وغيرها، وكلما زاد التركيز وزكاء الرائحة زاد السعر.

بدوره، بين «عبدالواحد الغامدي»، الخبير في تصنيع العطور والخلطات الشرقية: «يدرج بين الحين والآخر بعض الرغبات المبتكرة في عالم العطور، فمثلاً يفضل بعض المسؤولين أو رجال الأعمال طلب تصميم عطورات وخلطات من العود والورد والمسك والعنبر الخاصة بهم، التي تحمل أسماءهم أو أسماء زوجاتهم، وتتفاوت أسعار تلك العبوات طبقاً لأنواع العطور المستخدمة، التي تعتمد على الذوق الفردي فيها مع استشارة صاحب الخبرة في المحل، ويتم فيها خلط أكثر من نوع.

وأشار «الغامدي» إلى أن الخليجيين عموماً يحرصون على شراء العطور الشرقية من السوق المحلية، وأن مخلطات متداولة تحمل أسماء شخصيات معينة، وهذا يرفع سعر زجاجة العطر إلى الضعف نظراً لوجود أكثر من نوع فيها ويعتمد على جودته أيضاً، كما أنها تنتشر بشكل لافت عبر حسابات مواقع «التواصل الاجتماعي» المتنوعة، التي تسوق لأنواع العود في تنافس مشتعل بتقديم العروض للمستهلكين بالأسعار كافة.

وفي السياق ذاته، حذّر «خالد الشريف» أحد أصحاب محال العود والعطور الشرقية من ارتفاع نسبة العطور المقلدة في السوق، التي تصل إلى نحو 80 في المئة سواء العطورات الجاهزة أم المخلطات الشرقية، والعود المقلد بدعايات وعروض عبر حسابات شخصية في مواقع «التواصل الاجتماعي».

وقدر مختصون في العطور الشرقية حجم سوق العود والعطور الشرقية بالسعودية خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك الماضي بنحو 500 مليون ريال.

وتحتل المملكة ما يقارب من 30% من حجم السوق الخليجي الذي يقدر بـ 2.5 مليار ريال سنوياً، والذي ينمو كبير في المواسم والأعياد.

وأكد خبير سوق العود والعنبر والمسك «عماد إدريس» أن مبيعات العود والعنبر انخفضت خلال العام الجاري عن الأعوام السابقة، بسبب إقبال الأجيال الحالية على العطور الشرقية من البخاخات والعطور الغربية من الماركات، والتي اتجهت بدورها إلى العطور الشرقية بإدخال العود والعنبر إلى النكهات الغربية ‏بأسعار منافسة للعود الطبيعي والعنبر الطبيعي ‏فائقة القيمة. بحسب صحيفة «الرياض».

وحذر الخبير السعودي من الغش التجاري الذي انتشر بشكل لافت في الفترة الماضية، وقال: «للأسف الشديد تعاني أغلب محلات العود والعنبر من الغش بحثاً عن المكسب السريع، لكن أغلب المحلات المعروفة تحافظ على سمعتها بالدرجة الأولى»، مستدركًا: «هناك غش تجاري ملحوظ وينبغي على وزارة التجارة ممثلة في إدارة حماية المستهلك تكثيف الجولات التفتيشية بالسوق ومحاربة تجار الشنطة للحد من عمليات الغش في مبيعات العود المغشوش وخداع المستهلك بالسوق».

وأوضح إن العطورات الغربية سحبت البساط من تحت أقدام العود والعنبر، حيث يتفاوت سعر التولة لدهن العود الطبيعي يترواح سعرها مابين 1000 ريال الى 3000 ريال ولكن هذا يعتمد على نوعية الجودة وقوة الرائحة وبقائها لفترة أطول، مؤكدا أن هناك درجات متفاوتة لدهن العود منها الشيوخ والمعتق والملكي والأميري وغيرها وكلما زاد التركيز وزكاء الرائحة زاد السعر.

وأكد «إدريس» أن «شهر رمضان المبارك هو الموسم الرئيسي لسوق العود والعطور الشرقية، خاصة في ظل زيادة استهلاك الأفراد من تلك النوعية للعطور، وأوضح أن مكة المكرمة والمدينة المنورة تتصدران مدن المملكة من حيث استهلاك العود ومشتقاته، ومن ثم تأتي العاصمة الرياض، مشيراً إلى أن المملكة تستورد العود والعنبر ومشتقاته من اندونيسيا، إذ يأتي منها 60% من حجم المستورد والهند، بعدها ماليزيا وكمبوديا وبورما وتايلاند والصين وبقية دول شرق آسيا».

وكان مستثمر عالمي في تصنيع العطور قد كشف أن حجم ما ينفقه السعوديون على شراء واستهلاك العطور الشرقية، يصل إلى نحو 6.13 مليار ريال سنويًا، مفيدا بأن قيمة الإنفاق في منطقة الخليج العربي على العطور تصل إلى نحو 12.25 مليار ريال سنويًا، مع نحو نصف تلك القيمة في السعودية فقط.

(الدولار الواحد يساوي 3.75 ريالات سعودية).

  كلمات مفتاحية

السعودية عطور بخور عيد

استهلاك السعوديين يتضاعف 200% ويسجل أكثر من 2 مليار ريال في العيد

السعوديون ينفقون 500 مليون ريال سنويا على العطور المغشوشة

الإفتاء المصرية: 3 مواضع فقط لتحريم العطر على المرأة

BBC: اللبان العماني.. سر الشفاء الأغلى من الذهب