كشفت صور حصلت عليها فضائية العربية عن استخدام ميليشيات الحوثي لأسلحة متطورة أكثر فتكاً في استهدافها للحدود السعودية بينها صواريخ (كارغو).
الصور التي حصلت عليها العربية أثناء مباشرات عدة مع الكتيبة الهندسية وإدارة الأسلحة والمتفجرات بالشرطة في منطقتي جازان ونجران (جنوبي المملكة)، تكشف عن بعض أنواع الصواريخ بينها صاروخ (كارغوCargo - 9M27K) ذي القنابل العنقودية، الذي يحتوي على 30 قنبلة عنقودية حاولت الميليشيات الحوثية مع عناصر الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إطلاقها عدة مرات، آخرها كان قبل يومين في منطقة نجران لكنها فشلت بعد تصدي القوات السعودية المشتركة لها.
وحتى القذائف قصيرة المدى، فقد أضافت الميليشيات فيها برادة الحديد ومسامير مع دوافع إضافية، لتصل إلى أكبر مسافة ممكنة، وعند سقوطها يتناثر ما بداخلها من مواد لتصيب أكبر عدد من المدنيين.
والثلاثاء الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية مقتل 7 مدنيين في منطقة نجران؛ بينهم أربعة مواطنين سعوديين وثلاثة مقيمين لم تعلن جنسياتهم بعد.
وقتل العشرات من المواطنين السعوديين؛ بسبب القصف العشوائي الذي تنفذه الميليشيات الحوثية في اليمن على المناطق الحدودية مع السعودية.
ونجحت القوات السعودية في صد محاولات تسلل كثيرة للميليشيات الحوثية على الحدود في المنطقة، وسقط أيضا قتلى من الجنود السعوديين في اشتباكات وعمليات قصف على الحدود.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي عقدت في الكويت، بين الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي جناح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل الحوثيين وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عربياً ضد مسلحي الحوثي، وقوات موالية للرئيس المخلوع «صالح»، تقول الرياض، إنه جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده.