أبلغت وزارة العمل السعودية نظيرتها الباكستانية، بموافقة شركة «سعودي أوجيه» على تسليم الجوازات للعمالة المتضررة لديها، والبدء في تصنيف الرواتب المتأخرة لهم.
جاء ذلك خلال لقاء «عبدالله العليان» مدير فرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة بوفد من وزارة العمل الباكستانية بحضور السفير الباكستاني لمناقشة الأزمة.
وقال «العليان»: «إن اللقاء ناقش مشكلة الرواتب مع شركة سعودي أوجيه للوصول إلى حل الأزمة»، مناشدا العمالة الباكستانية تفويض سفارة بلادها لمتابعة القضية لحين الوصول إلى حل نهائي.
وأضاف «العليان»: «العمالة الباكستانية لديها خياران، إما العمل لدى كفيل آخر أو السفر إلى باكستان».
من جهة أخرى قدمت وزارة الصحة السعودية خدماتها للعمالة المتضررة، فيما سمحت للعمالة بمراجعة مستشفياتها.
وكان «العليان» قد أكد قبل أيام، أنه أخذت تعهدات على شركة «سعودي أوجيه» لتسليم جوازات سفر العمال الباكستانيين وحصر مستحقاتهم لدى الشركة، وأن الفرع خصص رابط «كوادر» لتسجيل العمال المتضررين من الشركة، وحصر رغباتهم لتحقيقها بشكل عاجل.
كما صرحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في وقت سابق، بأن تأخر الرواتب ليس ظاهرة في القطاع الخاص، مشيرة إلى أن أنها تتابع أي تأخير للرواتب في القطاع الخاص عبر برنامج حماية الأجور، وتتخذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة الإجراءات المالية المتعلقة بالأجور في الشركات.
وتمر شركة «سعودي أوجيه»، التي يملكها رئيس الوزراء اللبناني السابق وزعيم «تيار المستقبل»، «سعد الحريري»، بأزمة مالية حادة تتواصل منذ العام 2013، حيث عجزت عن دفع رواتب 56 ألف موظف يعملون لديها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وتدخلت حكومات أجنبية لحل مشاكل رواتب مواطنيها العاملين في «سعودي أوجيه»، وكان أبرز احتجاج لعمال مغاربة في الشركة قاموا به مؤخرا وطالبوا العاهل المغربي الملك «محمد السادس» بالتدخل من أجل إنقاذهم وأسرهم من التشرد الذي يتهددهم، بعد امتناع الشركة عن منحهم أجورهم منذ عدة أشهر.
وقال تقرير سابق إنه يوجد المئات من العمال والمستخدمين الفرنسيين في شركة «سعودي أوجيه» عانوا من الحرمان من رواتبهم ومستحقاتهم المالية لمدة شهور عديدة، غير أن تدخل السفير الفرنسي في المملكة ساهم، أخيرا، في حلحلة مشكلة العمال الفرنسيين، بخلاف زملائهم المغاربة.