صحفي مصري مقرب من «السيسي» يعتبر «الإخوان» عدوا يسبق (إسرائيل)

الأربعاء 24 أغسطس 2016 01:08 ص

قال الصحفي المصري المقرب من نظام «السيسي»، «عماد الدين حسين» إن جماعة «الإخوان المسلمين» وبقية القوى التي وصفها بـ«الظلامية والإرهابية المتمسحة بالدين»، تمثل عدوا أشد خطورة على «السيسي» ونظامه أكثر من «إسرائيل».

وكتب «حسين» مقالا عدد فيه أعداء «السيسي» ورتبهم حسب خطورتهم وفقا لوجهة نظره، إلا أنه وضع «إسرائيل» في ذيل القائمة التي اشتملت على 12 عدوا لـ«السيسي» تسبقها جماعة «الإخوان المسلمين»، على حد زعمه.

وأوضح الكاتب المحسوب على النظام المصري الحالي أن العدو الأول لـ«السيسى» والحكومة والدولة، هو مافيا الفساد التي نكتشف يوما بعد يوم أنها متجذرة ومتشعبة في تلابيب وتلافيف ومفاصل الدولة.

ولم يلتفت «حسين» أن الفساد الذي تحدث عنه تديره الحكومة، ويقوم به رجال «السيسي» في مختلف أركان الدولة دون أن يحرك «السيسي» ساكنا سوى مطالبة الشعب بالتقشف والتبرع لدعم الاقتصاد المتردي والتلويح بمزيد من الإجراءات الصعبة المتعلقة بحياة المواطن.

وذكر «حسين» أن العدو الثاني هو انعدام الكفاءات في شتى المجالات للدرجة التي تجعل بعض شركات المقاولات تفكر في استيراد عمالة أجنبية للعمل في المشروعات القومية الكبرى، في دولة تشكو من أن أكثر 12% من قوتها العاملة تعانى من بطالة صريحة، إلا أن الكاتب لم يأخذ بعين الاعتبار أن انعدام الكفاءات يرجع هو الآخر لـ«لسيسي» والحكومات التي تعمل بتخبط منذ الانقلاب العسكري في 2013 والزج بأصحاب الكفاءات والعلماء في السجون وتهميش آخرين وإبعادهم عن شؤون الدولة.

وأضف «حسين» أن العدو الثالث هو التعليم المتخلف، الذي يقوم بتخريج أعداد مهولة معظمها غير مؤهل، وبالتالي ينضمون إلى طابور البطالة الطويل، أو يلتحقون بعمل يتحولون فورا إلى عبء عليه، والنتيجة هي عدم وجود كفاءات وكوادر، وإذا وجدت، فلا توجد آلية للوصول إليها.

وتابع أن العدو الرابع يتمثل في أن غالبية المؤسسات والهيئات والوزارات ما تزال تعمل بنفس قواعد نظام «مبارك»، وبالتالي فسوف تظل تعيد إنتاج نفس السياسات والأفكار القديمة.

واعتبر «حسين» أن الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة المتمثلة في زيادة عدد السكان بنسب غير مسبوقة حتى على المستوى العالمي في مقابل قلة الموارد بل تراجعها، هي العدو الخامس لـ«السيسي».

وأوضح أن العدو السادس هو كبار التجار الذين يصرون على استيراد سلع غير أساسية، وفى الوقت نفسه لا يسددون حق الدولة من الضرائب والجمارك والتأمينات على العاملين لديهم.

وذكر أن العدو السابع هو الجهاز الإداري المترهل في الدولة، بأكثر من 6 ملايين موظف معظمهم غير مؤهل وغير منتج، والأخطر أنهم الأكثر تعويقا لأي إبداع أو تطوير أو تغيير.

وأشار إلى أن بعض كبار رجال الأعمال الذين يريدون إعادة إنتاج نهايات عصر «مبارك»، لتكون الدولة مجرد بقرة يقومون بحلبها ومصها حتى الرمق الأخير، يمثلون العدو الثامن، دون أن يأخذ في الاعتبار تصالح السلطات الحالية مع كبار رجال أعمال «مبارك» فضلا عن تبرئة القضاء للكثير منهم في قاضيا مختلفة وعجز الدولة عن استرداد أموالهم المهربة.

ووفقا لـ«حسين»، فإن العدو التاسع هو بعض قطاعات الشرطة التي تصر على استمرار تعاملها مع المواطنين بصورة فوقية.

واتهم الكاتب بعض القوى الإقليمية والدولية التي تريد تقزيم دور مصر، أو إدخالها في نفس المصيدة المذهبية والعرقية والطائفية التي غرفت فيها غالبية دول المنطقة، بأنها العدو العاشر الذي يواجهه «السيسي».

ووضع الكاتب «إسرائيل» في ذيل القائمة، معتبرا أن جماعة «الإخوان المسلمين» تمثل عدوا أشد خطورة، معللا ذلك بأنهم يعيشون داخل المجتمع ويتفاعلون معه، ويقيمون على حد زعمه بطعن المجتمع والدولة ويمهدون الطريق أمام بقية الأعداء أو الخارجيين، على حد تعبيره.

يذكر أن مصر تقييم علاقات رسمية مع «إسرائيل» منذ توقيع البلدين على معاهدة سلام في العام 1979.

ومنذ تولي «السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لــ«إسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل عبدالفتاح السيسي الإخوان المسلمين محمد مرسي الانقلاب

وفد إسرائيلي يغادر القاهرة إثر زيارة خاطفة بحث خلالها مبادرة «السيسي» حول مفاوضات السلام

‏هآرتس: (إسرائيل) تعتمد على مصر للحيلولة دون استصدار قرار دولي ضد برنامجها النووي

مصر تندد بعدم مصافحة لاعبها نظيره الإسرائيلي: نبهنا عليه التحلي بقواعد اللعب النظيف!

تطبيع رياضي بين مصر و(إسرائيل).. المكسب لـ«تل أبيب» مهما كانت النتيجة

«نتنياهو» من منزل السفير المصري بـ(إسرائيل): علينا أن نتشابك الأيدي ضد الارهاب

«نتنياهو»: (إسرائيل) الآن أقل عزلة.. و«ليبرمان»: مصر الحليف الأكثر أهمية

تقارير إسرائيلية: سيتم إقصاء «السيسي» كما حدث مع من سبقوه

«السيسي» يستقبل سفير الاحتلال على أنغام نشيد «أمل إسرائيل»

«إخوان الجزائر»..جدل حول الموقع بين حضن السلطة والإدمان على المعارضة