الجارديان - الخليج الجديد

نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية مقالا لـ«روي جرينس لاند»، أستاذ الصحافة في جامعة «سيتي» البريطانية ورئيس تحرير صحيفة «ديلي ميرور» السابق، أكد فيه أن قطب الإعلام «روبرت مردوخ» مالك صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية يحرص على مهاجمة قطر وترويج الشائعات ضدها عبر صحيفته، أملا أن تغير الفيفا رأيها فى استضافة قطر لمونديال 2022.

وأضاف «جرينس لاند» في مقاله: «إن مردوخ يروج نظريات المؤامرة، كونه أحد أقوى أباطرة الإعلام في العالم»، لافتا إلى أن صحيفته «صنداي تايمز» ظلت على مدار الأسبوعين الماضيين تنشر صفحات وصفحات حول مزاعم تشكك في منح تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لقطر.

وأرجع «جرينس لاند» السبب إلي أن تنظيم هذا المونديال في الشتاء من شأنه أن يتعارض مع مجموعة كاملة من المواسم الرياضية، مما يهدد قنوات «مردوخ» بخسائر تقدر بمليارات الدولارات بسبب فقدان حقوق البث المختلفة مثل الدوري البريطاني ودوري كرة القدم الأمريكي وبطولات أمريكا الجنوبية وغيرها من المسابقات التي تقام فى فصل الشتاء، إضافة إلي المنافسة القوية لـ«مردوخ» من قبل قناة «BeIN» الرياضية القطرية والتي تشكل تهديدا متناميا لمصالحه.

وختم «جرينس لاند» مقاله مشككا فى المستندات والوثائق التي نشرتها «صنداي تايمز» قائلا: «إن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر في فصل الشتاء سيكون مدمرا جدا لمصالح «مردوخ»، لذا من الصعب تصديق مزاعم "صنداي تايمز"، ولا أحد يعرف كيف حصل مراسلوها على ملايين الوثائق، و بالتالي من السذاجة الاعتقاد بأن مردوخ حصل عليها وقام بتمريرها».

يذكر أن صحيفة «صنداي تايمز» كانت قد نشرت مستندات تزعم أن القطري «محمد بن همام»، عضو «الفيفا» المبعد دفع أموالا ورشي بقيمة 5 ملايين دولار لشراء دعم ترشح بلاده.

وكان «جوزيف بلاتر» رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قد صرح في وقت سابف أن دوافعا عنصرية وراء اتهام «قطر» بالفساد، وإجراء تحقيق دولي من قبل الإتحاد للوقوف علي الظروف المحيطة حول اختيارها فى ديسمبر/كانون الأول 2010 لتنظيم دورة كأس العالم 2022.

وفي حديث له أمام مسؤولين كرويين أفارقة في ساو باولو بالبرازيل، الإثنين الماضي، قال «بلاتر»: «هناك عاصفة موجهة إلى الاتحاد الدولي حول دورة كأس العالم في قطر، ومع شديد الأسف هناك قدر كبير من التمييز والعنصرية».