أعلن أمين مركز الوطني للفضاء الافتراضي الإيراني، «سيد أبو الحسن فيروز آبادي» قطع الاتصال الدولي بعدد من الخوادم الهامة (السيرفرات) بعد أحدث هجوم الكتروني (D DOS ) تعرضت له شبكة الاتصالات الإيرانية.

وقال أمين المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي في مراسم تدشين المرحلة الأولى لشبكة المعلومات الوطنية إنه منذ نحو 3 أسابيع تعرضت شبكة الاتصالات الإيرانية لهجوم الكتروني (D DOS ) مما أدى إلى قطع الاتصال الدولي بعد من الخوادم (السيرفرات) المهمة والكبيرة.

وأضاف أن هذا الهجوم كان بسرعة 30 غيغا واستهدف الإخلال بشبكة الاتصالات الإيرانية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس.   

وتابع «فيروز آبادي» أن من الترتيبات التي شوهدت في مفاتيح IXP ، تهيئت إمكانية فصل الارتباط الدولي والداخلي ، وبالتالي فإن قطع الخدمة الدولية لن يحدث أي مشكلة في الخدمات الداخلية.

وأكد أن أحد متطلبات الشبكة الوطنية للمعلومات هي موضوع الأمن، لذا فمن الآن فصاعدا فإن وزارة الاتصالات اتخذت الإجراءات المطلوبة لمواجهة الهجمات السايبرية التي تدخل الشبكة الإيرانية من خارج الحدود.

وأضاف أمين المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي أنه في الوقت الحاضر فإن القدرة السايبرية لا تعد دبلوماسية عامة فحسب، وإنما هناك إمكانية لإنتاج القدرة بواسطة هذا الطريق من المواقع الاجتماعية وتقوية الدبلوماسية العامة.

وتابع قائلا إنه في غضون الأعوام الثلاثة الماضية زادت سرعة تدشين الشبكة الوطنية للمعلومات ، وتم الإسراع بتوفير البنى التحتية لهذه الشبكة، وأصبحت ناشطون في البرمجة أيضا أكثر نشاطا.

وأعرب «فيروز آبادي» عن أمله في إنجاز المرحلتين الثانية والثالثة من الشبكة الوطنية للمعلومات خلال الموعد المقرر.

شبكة محصنة من القرصنة

ودشنت إيران المرحلة الأولى من الشبكة الوطنية للمعلومات بحضور النائب الأول للرئيس الإيراني «اسحق جهانغيري ووزير الاتصالات «محمود واعظي والتي توفر أنواع الخدمات الأمنية من التشفير والتوقيع الالكتروني، وتخزين قاعدة البيانات داخل البلاد بما لا يتيح قرصنتها، كما تتميز الشكبة بالجودة المضاعفة وسرعة الإنترنت الأكثر والكلفة المخفضة.

وبحسب القائمين على المشروع فإنه يتيح الإستقلالية للبلاد في مجال إنتاج وتنظيم المعلومة واستلامها وإرسالها دون الحاجة إلى خوادم خارج البلاد، إضافة إلى تسهيل قيام المستخدمين الإيرانيين بالحصول على المعلومات اللازمة وإقامة الاتصالات في أي مكان وأي زمان.

وتستهدف الشبكة الوطنية للمعلومات إنشاء بنى تحتية اتصالاتية بإدارة محلية مستقلة بشكل كامل ومحصنة بالمقارنة مع الشبكات الأخرى مثل الإنترنت، إلى جانب إتاحة إمكانية التعامل مع تلك الشبكات.

وأوضح وزير الاتصالات الإيراني «محمود واعظي» في تصريح لقناة العالم: أن هذه الشبكة تتضمن 3 مراحل وسيتم تدشينها بالكامل خلال العام المقبل، واستخدام هذه الشبكة يوفر المعلومات للمستخدمين مع ضمان الجودة وقابلية التصفح، كما يمهد إمكانية عرض أنواع المحتوايات وخدمات الإتصالات العامة لجميع شرائح المجتمع.