قال «عمر جليك» وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي، إنه «لا يحق لأحد أن يحدد لتركيا أي تنظيم إرهابي يمكنها قتاله».
وأكد «جليك»، خلال مؤتمر صحفي عقد بأنقرة أنه «لا يحق لأحد أن يقول لنا أي تنظيم إرهابي يمكننا قتاله وأي تنظيم نتجاهله».
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، أطلقت فجر 22 أغسطس/آب الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم «درع الفرات»، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وتأتي الحملة العسكرية في إطار حقوق تركيا الناجمة عن القوانين الدولية، وحقها المشروع في الدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الأممية الصادرة بشأن مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية «الجيش السوري الحر» من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من جرابلس.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
وأثارت هذه التطورات انتقادات من قبل الولايات المتحدة، التي تؤيد بدورها الوحدات الكردية في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتعد في الوقت ذاته حليفا لتركيا في إطار الناتو.
وقالت واشنطن في بيان صدر عن «البنتاغون» إنها تشعر بالقلق من أن تكون المعركة من أجل انتزاع السيطرة على أراض تقع في قبضة «الدولة الإسلامية» تحولت عن مواجهة التنظيم.