يتوجه أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، بعد غد الثلاثاء على رأس وفد رسمي لزيارة المملكة المتحدة تستغرق ثلاثة أيام، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» إن أمير البلاد «سيقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري»، وأضافت أن الأمير «سيلتقي خلال الزيارة بالملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة».
وتابعت الوكالة أن الأمير «سيجري مباحثات يوم الأربعاء المقبل مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وكبار المسؤولين ستتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف الصعد، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك».
وبحسب «صنداي تليغراف»، فإن رئيس الوزراء البريطاني يواجه مطالب عديدة بالضغط على الأمير لكي تتخذ الدوحة إجراءات صارمة في مواجهة من «يمولون الإرهاب».
ويطالب منتقدو قطر، وفقا للصحيفة، بأن يتطرق الاجتماع إلى ما سموه «تقاعس الدولة الخليجية عن اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف من يمولون حركات إرهابية من العمل في قطر».
وذكرت الصحيفة أن السلطات البريطانية أضافت مؤخرا اسم شخصيتين كويتيتين لقائمة الحظر على ممولي الإرهاب، إلى جانب أكاديمي قطري.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت مؤخرًا أن قطر، وإلى حد ما الكويت، تتساهلان في تمويل الإرهابيين من قبل أشخاص داخل البلدين، وكانت العلاقات البريطانية القطرية على المحك في الآونة الأخيرة بسبب أزمة مونديال 2022.
وكانت صحيفة «تليغراف»البريطانية قد كشفت عن ضغوط يتعرض لها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، للابتعاد عن أي مطالبات لسحب مونديال كأس العالم 2022 من الدوحة، أو حتى إعادة التصويت عليه مجددًا.
وأوضحت الصحيفة وقتها أن بريطانيا تعتمد على قطر مصدرا رئيسيا للطاقة، حيث تستورد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي من الدوحة، وتابعت الصحيفة قولها: «قطر تعد واحدة من أغنى الدول التي يبلغ نصيب الفرد من الناتج القومي 100 ألف دولار، وللحقيقة نقول إن بريطانيا ترحب باستقطاب الكثير من الاستثمارات القطرية على أراضيها. كما أن بريطانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز القطري، وهذا الأمر يغنيها عن الوقوع في شباك روسيا لسد احتياجاتها من الطاقة، مشيرة إلى أنه إذا أرادت بريطانيا أن تبقي على سمائها مضيئة، عليها الابتعاد عن الحديث عن أي شكوك حول مونديال قطر 2022».
وكانت الحكومة القطرية نفت بشكل قاطع التقارير التي تشير إلى أن المسؤول القطري السابق «محمد بن همام»، قام بإنشاء حملة لشراء أصوات الدول ورشوة أعضاء «الفيفا» لدعم ملف بلاده لاستضافة كأس العالم 2022، مشيرة إلى أن ذلك الأمر لم يمنع رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» من التلميح إلى أن إنجلترا قد تتقدم لاستضافة البطولة إذا تم حرمان قطر منها.
وكان نائب رئيس الوزراء البريطاني «نيك كليغ» قال قال: إنه «يجب حرمان قطر من استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، إذا ما ثبتت صحة الادعاءات بشأن دفع ملايين الدولارات إلى مسؤولين بارزين في مجال كرة القدم بإفريقيا»، مضيفا: «إن عملية التقدم بطلبات لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 يجب أن تتم بصورة نزيهة ومفتوحة بعد اكتشاف رسائل البريد الإلكتروني، التي أظهرت تقديم مئات الآلاف من الدولارات لمسؤولين أفارقة في مجال كرة القدم».