أكد «عبدالملك بدر الدين الحوثي» أن الطرف الآخر أراد من المفاوضات اليمنية التي جرت في الكويت أن يحقق بها ما عجز عنه بالحرب، في إشارة منه إلى السعودية.
وقال في حوار له مع مجلة «مقاربات سياسية»، إن «القوى المعتدية رأت في التحرك الشعبي تمردا على إرادتها وإفشالا لمشاريعها وكسرا لقيودها».
وزعم أن «القوى الثورية حرصت على التأكيد بكل الوسائل على حسن نواياها تجاه محيطها العربي والإسلامي».
وتابع «أولئك يريدون تمزيق اليمن وتفكيكه بكل راحة بال دون أي معوقات ولا اعتراض».
وانهارت المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة لإنهاء القتال الممتد منذ 18 شهرا واستأنف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» قصف الحدود السعودية.
وفشلت المحادثات بعد أن أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه «صالح» تشكيل مجلس حاكم من 10 أفراد في 6 أغسطس/ آب ليتجاهلا بذلك تحذيرات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» من أن هذه الخطوة تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كيفية حل الصراع.
وتتهم السعودية وحلفاؤها الحوثيين بأنهم أدوات في أيدي إيران وشنوا عملية عسكرية لتمكين الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» من ممارسة مهام منصبه.
ويسيطر الحوثيون وحزب المؤتمر على معظم الجزء الشمالي من اليمن، بينما تقتسم القوات الموالية للحكومة اليمنية السيطرة على بقية أنحاء البلاد مع قبائل.
وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 10 آلاف فرد قتلوا خلال الحرب أي ما يقرب من مثلي التقديرات التي استشهد بها مسؤولون وعمال إغاثة في معظم عام 2016 وبلغت 6 آلاف شخص.