سفير (إسرائيل) الجديد لدى مصر: الجماعات الإسلامية تمثل تهديدا مشتركا للبلدين

السبت 3 سبتمبر 2016 10:09 ص

أكد السفير الإسرائيلي الجديد لدى مصر «ديفد غوفرين»، أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب جيدة، وأن الجماعات الإسلامية تمثل تهديدا مشتركا للبلدين.

وقال خلال مقابلة له مع مراسل موقع «أن آر جي» الإسرائيلي «آساف غيبور» إن «الجماعات الإسلامية تعتبر تحديا أمنيا مشتركا للبلدين اللذين يسعيان للمحافظة على الاستقرار ومحاربة الإرهاب، وأنا سعيد جدا بكوني جزءا من الجهد المشترك ومنظومة العلاقات التي تقوي هذا التعاون الثنائي».

وأشار إلى أن مستوى التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل ما زال سريا، مؤكدا أنه كان شاهدا خلال السنوات العشرين الماضية على العديد من الفعاليات المشتركة بين الجانبين، بينها زيارة وزراء من الطرفين ومديري شركات اقتصادية وصحفيين وجهات أخرى.

وأشاد بالزيارة «المهمة التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخرا لتل أبيب، وكان لها دور مهم في إظهار حجم التقدم بالعلاقات بين البلدين».

وتابع أنه سيعمل على «تطوير علاقات الدولتين، وإقامة جسور للتواصل بين المجتمعين المصري والإسرائيلي من خلال عدة مجالات اقتصادية وتجارية وزراعية، فضلا عن تحسين علاقات إسرائيل بالمجتمع المدني المصري».

كما عبر ضمنيا عن تأثير الرفض الشعبي المصري للتطبيع مع (إسرائيل)، قائلا «لو كنت أستطيع الخروج من ساحة بيتي المحصن أمنيا لقمت بالتجول في شوارع القاهرة التي أحبها كثيرا».

وأشاد بالحفاوة الرسمية المصرية التي حظي بها خلال تقديم خطاب اعتماده للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في قصر الاتحادية، كاشفا أن «المناسبة تخللها إلقاء النشيد الوطني الإسرائيلي داخل القصر».

وكان «ديفيد غوفرين»، قدم أوراق اعتماده، الأربعاء الماضي، إلى الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

وفي وقت سابق قالت الإذاعة الإسرائيلية إن «غوفرين (53 عاما)، تولى حتى الآن منصب رئيس قسم الأردن ودول المغرب في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفي تسعينيات القرن الماضي تولى منصب السكرتير الأول في السفارة الإسرائيلية لدى مصر».

وكان الرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب، سحب سفير القاهرة من تل أبيب في نوفمبر/تشرين أول 2012، إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقدم السفير المصري لدى إسرائيل «حازم خيرت» في فبراير/شباط الماضي أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي «رؤوبين ريفلين».

وتعد مصر هي أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979.

وخلال الشهر الماضي، زار وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، القدس الغربية، ملتقياً برئيس الوزراء «نتنياهو، في أول زيارة لوزير خارجية مصري من نوعها منذ 9 سنوات، حينما زار «أحمد أبو الغيط»، وزير الخارجية الأسبق (إسرائيل) في عام 2007 إبان حكم الرئيس الأسبق «محمد حسني مبارك» لمصر.

وظهرت العلاقات المصرية (الإسرائيلية) بشكل جيدة، منذ تولى الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» الحكم في مصر في يونيو/حزيران 2014، إذ أعادة فتح سفارة تل أبيب بالقاهرة خلال العام الجاري، وفي نفس الوقت أعاد إرسال سفير لمصر إلى (إسرائيل) بعد سحبه في عام 2012، عقب ثورة 25 من يناير/كانون الثاني 2011، غير أن التطبيع الشعبي بين الطرفين ما يزال أمراً غير قابل للتحقيق.

 

المصدر | الجزيرة نت

  كلمات مفتاحية

الجماعات الإسلامية مصر إسرائيل تطبيع العلاقات المصرية الإسرائيلية السيسي قصر الاتحادية

سفير (إسرائيل) الجديد لدى مصر يقدم أوراق اعتماده لـ«السيسي»

«نتنياهو» من منزل السفير المصري بـ(إسرائيل): علينا أن نتشابك الأيدي ضد الارهاب

السفير الإسرائيلي الجديد يصل إلى القاهرة لتسلم مهام منصبه

عودة السفير المصري إلى (إسرائيل).. مزيد من التقارب بين «السيسي» وتل أبيب

احتفاء إسرائيلي بالسفير المصري السادس منذ توقيع كامب ديفيد